العراق: تأجيل افتتاح المنطقة الخضراء في وسط بغداد أمام المواطنين
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي: "البعض قال إن الأحد الماضي هو موعد لافتتاح المنطقة وهذا غير صحيح ولن يكون هذا الافتتاح إلا بعد التأكد من الجانب الأمني والمروري والاقتصادي"، مضيفاً: "نحن عازمون فعلاً على افتتاحها بعد اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والرسمية".
وبشأن وجود ضغوط من السفارة الامريكية لتأجيل موعد الافتتاح نفى عبد المهدي حصول أي ضغط أمريكي أو غيره لتأجيل الافتتاح، قائلاً: "لا نخضع للضغط وحريصون على مصالح المؤسسات العراقية والبعثات الاجنبية في المنطقة التي يجب حمايتها".
وأضاف: "هناك سفارات خارج المنطقة الخضراء كالسفارة الالمانية والايرانية والتركية وغيرها، وافتاح المنطقة الخضراء لا يعني كشف الجانب الأمني لأية جهة من الجهات، نحن حريصون على أمن كل البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الاخرى".
وأوضح أن اجراءات افتتاح المنطقة الخضراء مستمرة بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والدولية، مبيناً أن تلقى ردود فعل من بعض البعثات الاوروبية أبلغته بأن هذا الأمر مفاجئ لها.
والمنطقة الخضراء أنشأتها قوات الاحتلال الامريكي بعد غزوها للعراق عام 2003، ويتواجد فيها القصر الرئاسي لصدام حسين ومكاتب القيادات الحزبية والعسكرية في ذلك الوقت، تبلغ مساحتها تقريبا 10 كم² وتقع في وسط بغداد.
وبدأ اسم المنطقة الخضراء بالظهور بعد اتخاذها من قبل القوات الامريكية مقراً لها ووضع تحصينات عسكرية وأمنية مشددة حولها ما جعلها من أكثر المواقع تحصناً في العراق.
وتقع فيها حالياً المقرات الحكومية الرئيسة والبرلمان والمؤسسات المهمة، كما يوجد فيها مقر السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية ومقرات بعض السفارات الاخرى ومقرات منظمات دولية ووكالات كومية وأجنبية.
كما تضم المنطقة الخضراء وزارتي الدفاع والتخطيط، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومقر شبكة الاعلام العراقي، وقوس النصر الذي يجسد قبضة الرئيس الراحل صدام حسين، الذي يعد أحد أبرز معالم ساحة الاحتفالات الكبرى التي بناها صدام، ونصب الجندي المجهول، وعدة قصور رئاسية منها قصر السلام والقصر الجمهوري، وقصر المؤتمرات الذي اصبح مقرا للبرلمان العراقي.
وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أمر في أكتوبر 2015 بفتح جزئي للمنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين استمر عدة أيام ثم أغلقت، وتردد في حينها أن السفارة الأمريكية اعترضت على إعادة فتح المنطقة الخضراء لان الوضع الامني لايمسح بذلك.
يذكر أن عادل عبدالمهدي الذي نال ثقة البرلمان العراقي يوم 24 أكتوبر الماضي، تعهد باعادة فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين لتقليل الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، مؤكداً أنه عازم على إعادة افتتاح المنطقة الخضراء.
ودفع قرار عبدالمهدي هذا الأمم المتحدة وبعض السفارات الغربية المتواجدة في المنطقة الخضراء إلى إصدار تعليمات جديدة إلى موظفيهما، نبهتهم إلى أن إمكانية التهديد الإرهابي ارتفعت بعد عزم السلطات العراقية اعادة فتح المنطقة الخضراء.