كوريا الشمالية تسعى لمنع بحث ملف حقوق الإنسان في مجلس الأمن
حضت كوريا الشمالية أعضاء مجلس الأمن الدولي
على منع مسعى أمريكي لعقد اجتماع لمناقشة سجل بيونغ يانغ في حقوق الإنسان، مؤكدة أن
هذه الخطوة ستلحق ضررا بالتطورات السلمية الأخيرة.
وعبر سفير كوريا الشمالية، كيم سونغ، عن
"بالغ الدهشة والأسف"، لأن المجلس يمكن أن "يسبح عكس التيار" بعقد
الاجتماع المقرر مبدئيا في 10 ديسمبر القادم، وفقا لرسالة قدمت إلى المجلس.
وكتب سفير كوريا الشمالية أن الاجتماع من
شأنه أن "يثير مواجهة بدلا من تشجيع وتعزيز التطورات الإيجابية الحالية".
واتهم الولايات المتحدة بـ "التواطؤ
لدعوة" مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، لمخاطبة المجلس بشأن
انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وأدت قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في يونيو الماضي إلى إطلاق حوار حول نزع السلاح
النووي في شبه الجزيرة الكورية بين الدولتين بعد أشهر من التهديدات العسكرية.
وفي حال عقد اجتماع مجلس الأمن ستكون خامس
مرة يعقد فيها المجلس اجتماعه السنوي لمناقشة انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية
بوصفها تهديدا للأمن والسلام الدوليين.
وحصلت الولايات المتحدة في كل عام منذ
2014 على الأصوات الـ9 الضرورية في المجلس لعقد الاجتماع رغم معارضة الصين.
وفي كل عام تطالب الصين بتصويت إجرائي سعيا
لمنع الاجتماع باعتبار أن مناقشة حقوق الإنسان يجب أن تتم في مجلس حقوق الإنسان ومقره
جنيف لا في مجلس الأمن.
ويأتي النقاش حول انتهاكات حقوق الانسان
في كوريا الشمالية في وقت تحث فيه الصين وروسيا مجلس الأمن على تخفيف العقوبات عن بيونغ
يانغ لتشجيعها على إحراز تقدم في المحادثات حول نزع السلاح النووي.