النيران تلتهم "أيقونات النظام الإيراني"
نشرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة،
مقاطع فيديو تظهر معارضين يقومون بإحراق صور لرموز النظام الإيراني، في عدد من محافظات
البلاد، في دليل جديد على ضيق الشارع بسياسات القمع التي يمارسها نظام الملالي.
وأظهر مقطع فيديو صور بمحافظة لرستان، أشخاصا
وهم يضرمون النار في البوابة الرئيسية لمقر قوات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني،
التي تتركز مهامها داخل البلاد على قمع المعارضين، والاحتجاجات السلمية، ودعم النظام.
وفي منطقة كهريزك، بالعاصمة طهران، أضرم
معارضون النار في صور المرشد الإيراني علي خامنئي، والمرشد الأسبق الخميني.
وكانت الصور تابعة لوزارة الاستخبارات والأمن
الإيرانية، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الاعتقال والتعذيب، وحتى قتل، المعارضين.
وترك المعارضون "يافطة" خاصة
بهم في موقع تلك التي أحرقوها، جاء فيها: "الموت للاستبداد والأصولية".
يذكر أنه منذ أواخر العام الماضي، تشهد
إيران عددا من الإضرابات والاحتجاجات على سوء ظروف العمل وتأخر الرواتب وتردي الأوضاع
المعيشية في عدد من قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الصلب والتعليم والتعدين والنقل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد
أعلن في مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بسبب
تدخلاتها التخريبية في شؤون دول المنطقة، فضلا عن عدم التزامها ببنود الاتفاق.
وفرضت واشنطن أكثر من حزمة عقوبات على طهران،
آخرها في وقت سابق من نوفمبر الجاري، واستهدفت قطاع النفط الحيوي في البلاد.
كما يخرج عدد كبير من الإيرانيين في مظاهرات،
اعتراضا على سياسة القمع التي يمارسها النظام بحق المدنيين، خاصة إن كانوا من المعارضين.