إسرائيل ولغز منابع النفط الليبي في زيارة إدريس ديبي
سلّط موقع إخباري إسرائيلي الضوء على خفايا
زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي التاريخية إلى إسرائيل بعد 44 عاما من قطع العلاقات
الدبلوماسية، لافتا إلى أثر منابع النفط الليبي.
ورأى موقع "ديبكا" الإسرائيلي
أن الرئيس التشادي يسعى من خلال توثيق علاقات بلاده مع إسرائيل إلى مشاركة تل أبيب
في الحرب ضد تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في أنحاء القارة الإفريقية
وانضمامها إلى جهود الولايات المتحدة وفرنسا لذلك في هذه المنطقة.
ولفت الموقع المقرب من الدوائر الاستخباراتية
أن الجيش التشادي الذي يبلغ عدد أفراده 250 ألف عسكري يقاتل على ثلاث جبهات قرب الجنوب
الليبي، وخاصة في المنطقة الغنية بمنابع النفط حيث تمتد الأنابيب ناقلة إياه إلى موانئ
التصدير على سواحل البحر المتوسط.
وتقاتل وحدات تابعة للجيش الليبي متمردين
تشاديين ومرتزقة ينشطون في مناطق من جنوب ليبيا، كما أعلن الرئيس التشادي في وقت سابق،
وجود قوات معادية لنظامه داخل الأراضي الليبية.
أما الجبهة الثانية المفتوحة على الجيش
التشادي فهي في القوة المشتركة متعددة الجنسيات التي تقاتل جماعة "بوكو حرام"
وقوامها الأساس قوات تشادية إضافة إلى وحدات من نيجيريا وإفريقيا الوسطى وغيرها، وفي
هذه الجبهة تتلقى القوات التشادية الدعم من قبل الجيش الأمريكي.
علاوة على ذلك يشارك الجيش التشادي في نشاطات تحالف عسكري آخر مخصص لمكافحة التنظيمات الإرهابية
يعرف بـ"قوات الساحل الخمس".
ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أن الحكومة
الإسرائيلية مستعدة لتقديم المساعدة في الحرب على الإرهاب في إفريقيا بمختلف الأشكال،
عسكريا أو لوجستيا أو استخباراتيا على الجبهات الثلاث التي ينشط بها الجيش التشادي.
وفي السياق ذاته، رصدت صحيفة "إسرائيل
اليوم" ما رأت أنها عوامل أسهمت بقسط وافر في عودة إسرائيل بقوة إلى القارة السمراء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الزعيم الليبي السابق
معمر القذافي انتهج سياسة مناهضة لإسرائيل، وتعامل مع تشاد لعقود باعتبارها ساحة خلفية
ومركزا لتوسيع نفوذ ليبيا في أرجاء القارة الإفريقية، وذلك باستغلال التوترات الداخلية
العرقية والدينية في هذا البلد المجاور.
وسجلت الصحيفة أن ليبيا والسودان أعاقا
جهودا بذلت قبل عقد من الزمن لاستعادة العلاقات بين إسرائيل وتشاد، وضغطا في هذا الاتجاه،
وتوصلت بالتالي إلى أن سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، وما وصفته باعتدال النظام
في السودان، قد أسهم في فتح الباب مجددا أمام إسرائيل للعودة إلى إفريقيا.