صحف قطر تفضح انهيار الصحة والتعليم والبنية التحتية في الدوحة
النظام القطري تفرغ لدعم الإرهابيين وأهمل
شعبه، حيث ترك المواطنين يعانون من تدهور الخدمات، الأمر الذي كشفته صحيفة "الشرق"
القطرية ، والتي اعترفت بمعاناة القطريين بمختلف مناطق الإمارة في قطاعات مختلفة، عبر
سلسلة موضوعات نشرتها على 4 صفحات كاملة في عددها الصادر أمس الأحد.
وأشارت هذه الموضوعات إلى استياء القطريين
في المناطق الشمالية نتيجة افتقارها إلى الخدمات، ونقلت عن خبراء تربويين وجود أوضاع
"مأساوية" في قطاع التعليم، مشككين في إعلان وزارة التعليم والتعليم العالي
تشكيل لجنة لمراجعة وتعديل المناهج الجديدة، على خلفية ظهور عبارات خادشة للحياء في
منهج التربية الإسلامية للصف السابع.
ففي قطاع الصحة؛ أشارت الصحيفة القطرية
إلى أن هناك سيلا من الشكاوى على خدمات أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات مؤسسة حمد
الطبية، وبيّنت أنه لا أحد من إدارة المؤسسة يحرك ساكناً، ليبرر الأسباب التي تقف وراء
هذه الشكاوى المتكررة طول ساعات الانتظار التي تصل إلى 6 ساعات وأكثر، وانخفاض عدد
أطباء الطوارئ، خاصة خلال فترات الذروة.
وكشفت عن أن هذه الشكاوى لم تقتصر على أقسام
الطوارئ للبالغين، بل شملت أقسام ومراكز الطوارئ الخاصة بالأطفال، دون مراعاة لحالات
العدوى لا سيما في فترات تغير الأجواء التي تنتج عنها أمراض الأنفلونزا، إذا تعد المستشفيات
والمراكز الصحية بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
ونقلت الصحيفة القطرية عن مواطنين شكواهم
أن بعضهم افترش الأرض لعدم وجود مقعد له في صالة الانتظار بالمستشفى.
وفي مجال البنية التحتية، أوضحت الجريدة
أن المناطق الشمالية، خصوصا في أم العمد والصخامة وأم قرن، تعاني الافتقار إلى البنية
التحتية، ونقلت عن مواطنين في تلك المناطق مطالبتهم بإنشاء مدارس ومراكز صحية، وأشاروا
إلى أن مدنهم تفتقر إلى الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشارت الصحيفة إلى استياء المواطنين في
تلك المناطق، مضيفة أن "منطقة أم العمد إحدى تلك المناطق التي تعاني من تدني وضعف
الخدمات، نظرا لبعدها عن الأنظار، حيث تثير مشاكل البنية التحتية استياء سكانها بشكل
مستمر، خاصة في موسم الأمطار.
وفي مجال التعليم، أشارت الجريدة إلى وقوع
مهازل، حيث شككت في إعلان وزارة التعليم والتعليم العالي تشكيل لجنة لمراجعة وتعديل
المناهج الجديدة، على خلفية ظهور أخطاء وعبارات خادشة للحياء في منهج التربية الإسلامية
للصف السابع.
ونقلت الصحيفة عن خبراء تربويين أن لجنة
تعديل المناهج التي أعلنت عنها وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية قبل شهرين لم
تُظهر أي نتائج تتعلق بأوجه القصور والأخطاء العلمية بالمناهج الجديدة، وأشاروا إلى
أن المناهج الجديدة تحتوي على العديد من المشكلات التي تتعلق بدقة المعلومات العلمية،
وارتباط المناهج بمعايير تربوية وقيمية.
وأوضحوا أن أساس المشكلة يرجع إلى تخلي الوزارة القطرية عن المعايير التربوية في إعداد وتنقيح المناهج، ففي الماضي كانت أي لجنة يتم تشكيلها لتطوير المناهج تعتمد على خبراء تربويين، بالإضافة إلى المتخصصين في المادة العلمية، أما الآن فمعظم أعضاء اللجان المسؤولة عن تطوير المناهج ليست لهم أي خبرات على الإطلاق.