شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بشهر رمضان ويطالب الثوار المصريين البعد عن محاولات التفرقة والعنف بين أبناء مصر
توجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر برسالة إلي الأمة الإسلامية وإلى الشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم ، قبيل سفره لقضاء 5 أيام إجازة في مسقط رأسه بقرية القرنة بمحافظة الأقصر مساء اليوم الأحد على أن يعود مطلع الأسبوع القادم .
وأكد على أن الأزهر الشريف ومن موقع المسؤولية الشرعية والوطنية، يناشد أبناء الوطن جميعاً أن يبتعدوا عن كل ما يثير الفرقة أو يؤدي إلى توتر الأوضاع بين مختلف أطياف الجماعة الوطنية ،إن ثورتنا المباركة قامت على الاتفاق والاجتماع على قواسم مشتركة، وقوتنا هي في تمسكنا جميعاً بأهداف الثورة والتطلع إلى بناء مجتمع العدل والحرية والكفاية ، إن الذين يتطلعون إلى الأهداف الكبرى لا ينظرون إلى صغائر الأمور، ولا يتركون الفرصة لمن يريدون صرفهم عن طريق التقدم للأمام . وتأكيداً لهذا فإن الأزهر الشريف يطالب كل القوى والأطراف خاصة أبناءه من الشباب الذين قادوا الثورة وكانوا وقودا طاهرا لها، أن يلتزموا بالحكمة ويسعوا إلى إخماد كل محاولات الاستفزاز وانتقال الصدام، وأن يدركوا أن قوتهم الحقيقة باعتبارهم طليعة ثورية للشعب، تكمن في استشعارهم لنبض الجماهير وفي تعبيرهم الصادق عن آلامها وآمالها، ومراعاة مصالح الجماهير وحاجاتها وأرزاقها. فإن الأزهر الشريف يناشد كل الأطراف الابتعاد عن كل ما يمكن أن يسئ إلى روح هذا الشهر الفضيل ، كما يوجه شيخ الأزهر دعوة صريحة واضحة لوقف أي عمل من أعمال العنف الجارية حالياً وإلى إعلاء روح الإخوة الوطنية والتوافق والحوار السلمي بين كل الأطراف.ويؤكد شيخ الأزهر أن أبواب الأزهر مفتوحة لكل الشباب ولكل المصريين بجميع أطيافهم للإعراب عن آرائهم وإبداء مطالبهم، ويعاهد شيخ الأزهر الله سبحانه وتعالى أن يستمع بكل رحابة صدر لكل ما يطرح وأن يخلص في السعي إلى تحقيق المطالب العادلة التي يتفق عليها الجميع .