وثائق مسربة تكشف فساد المركز الدولي للأمن الرياضي المرتبط بقطر
كشف موقع “ميديا بارت”، بناءً على وثائق مسربة من “فوتبول ليكس”، عن دور خطير للمركز الدولي للأمن الرياضي الذي يرتبط بقطر، ويقدم نفسه كمنظمة مستقلة تحارب الفساد والرشوة في الرياضة، لكنه استُعمل للتجسس على منافسي الدولة القطرية وبتمويل من رئيسه الضابط في الجيش القطري والمقرب من أمير قطر.
وبحسب الوثائق، فإن المركز أرسل في 2015، خلال احتفال اللجنة الأولمبية الدولية بمرور 100 عام على تواجدها في لوزان، شخصين حصلا على بطاقات إعلام رغم أنهما لا يمثلان أي وسيلة إعلامية ولا أي منظمة رياضية.
فريد لورد وخافيير مينا عميلان سابقان في الشرطة الدولية “الإنتربول” ورئيسهما المباشر كريس هياتون، وهو خبير دولي وأحد أساطير الحرب ضد الفساد والرشوة، واشتغل أيضًا مع الشرطة الدولية ” الإنتربول “، قبل أن يصبح رئيسًا للأمن في الفيفا واشتغل حول قضايا الفساد والرشوة.
وبحسب الموقع، فإن المركز القطري الذي يقدم نفسه كمركز مستقل كان أحد المنظمات التي استغلتها قطر في زيادة موقعها الدبلوماسي، رغم أن الكثير من الشكوك حامت حول دوره في ظل منح قطر تنظيم مونديال 2022 مع ميزانية للجنة المنظمة بلغت 13 مليار يورو، وهو مبلغ كبير محط تحقيق عدة محاكم في سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية؛ لكون قطر متهمة بشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وحسب “ميديا بارت”، فقد سبق أن شكك وزير في الرياضة بالحكومة الفرنسية في الدور الحقيقي للمركز الذي قام عبر العالم بعدة محاضرات لشرح دوره في القضاء على الفساد في عالم الرياضة.
وعقد المركز شراكات مع اليونيسكو ومنظمة الأمم المتحدة ضد المخدرات والجريمة واستقطاب أشخاص في محكمة التحكيم الرياضي ومستشار سابق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.