فراغات الصحراء في سوريا تشكل بيئة خصبة للتهريب إلى الأردن
وأضافت المصادر أن الفراغ الذي تتسلل منه في أغلب الأحيان كوادر هاربة من داعش، أصبح يشكل بيئة خصبة لتكاثر مافيات تهريب الأسلحة والمخدرات، ومصدراً للقلق بالنسبة للسلطات الأردنية.
ولا تستبعد المصادر أن يكون الدواعش خلف محاولات التهريب، لا سيما بعد نضوب مصادر دخله التي كانت تأتي من بيع البترول المهرب، إثر خسارته لآباره مؤخراً لصالح روسيا وقوات التحالف في الشرق السوري.
وتتعامل السلطات الحدودية الأردنية بحزم مع محاولات التهريب، على الرغم من الأساليب المتغيرة التي يعتمدها المهربون.
وكان الجيش الأردني أحبط مؤخراً العديد من محاولات التهريب آخرها كان أول من أمس، بعد تصديه لمحاولة مجموعة من الأشخاص اجتياز الساتر الترابي على حدود المملكة مع سوريا.
وأكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إحباط عملية تسلل لستة أشخاص، يوم أمس، حيث تم قتل عدد منهم عند محاولتهم التسلل عبر اجتياز الساتر الترابي على الواجهة الشرقية الأردنية - السورية، فيما أصيب آخرون، وتم تحويلهم الباقين إلى الجهات المختصة.
وأضاف أن قوات حرس الحدود أحبطت أيضاً محاولتي تهريب مخدرات وتسلل، خلال اليومين الماضيين.
ووفق المصدر، تم إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات، فيما تم إحباط محاولة تسلل شخصين من الأراضي السورية إلى الأردنية، بالإضافة إلى إحباط محاولة تسلل شخصين من الأردن إلى سوريا والقبض عليهما.
وأشار المصدر إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك مع المهربين اللذين حاولا الدخول إلى الأردن مما أدى إلى إصابة أحدهم وإلقاء القبض عليهما، وبعد تأمين المنطقة وتفتيشها عثر على (320) كف حشيش، (332000) حبة كبتاغون وسلاح أتوماتيكي وكمية من العتاد، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة.