الأعلى للآثار: متحف الأقصر لن يموت بنقل قطع للملك عنخ آمون (صور)

قال أحد المرشدين السياحيين المترددين على متحف مدينة الأقصر، إن المتحف نقلت منه عدد من القطع الهامة للغاية، والتي كانت تخص الملك توت عنخ آمون، منها رأس البقرة والعجلة الحربية الخاصة بالملك الصغير وبعض أدواته الحربية، وهو ما أثر سلبًا على سيناريو عرض المتحف، خصيصًا مع وجود سائحين يتساءلون عن هذه القطع عند زياراتهم للمتحف، وهو ما سيؤثر على الزيارة مستقبلًا.


وقال المرشد الذي رفض ذكر اسمه، إن من ضمن سيناريو الزيارة في الأقصر مقبرة الملك توت عنخ آمون، ثم متحف الأقصر، والذي كان فيه عدد من القطع التي تخص الملك، وتستكمل ما شاهده الساح في المقبرة.


ومن جانبه كشف الدكتور أسامة أبو الخير مدير عام معامل الترميم بالمتحف المصري الكبير، في وقت سابق للفجر، أن 55 قطعة أثرية تخص الملك توت عنخ آمون تم نقلها من متحف الأقصر إلى المتحف المصري الكبير، تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات الملك التي ستكون في سيناريو عرض واحد، بقاعة واحدة بالمتحف الكبير، تحكي حياة الملك منذ الصغر وحتى بلغ كرسي العرش، حيث تعرض لمراحل هذه الحياة من الطفولة للشباب، ومن الحرب للحكم.


ومن جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إن متحف الأقصر لن يموت أو ينتهي بنقل عدد من قطع الملك توت عنخ آمون، حيث أن المتحف المصري بالتحرير تم نقل عدد من القطع منه وتم استبدالها بقطع تماثلها ندرة وروعة، وكذلك يحدث مع متحف الأقصر، والذي يضم مومياء الملك أحمس، وأدوات حربه، وتمثال الملك تحتمس الثالث أحد أروع وأجمل التماثيل المنحوتة في العالم.


وأكمل وزيري أن الزيارة لم تتأثر بل إن بداية الموسم الحالي يشهد إقبالًا كبيرًا على جميع المعالم السياحية في الأقصر سواء المتحف أو معابد الكرنك أو معبد الأقصر أو البر الغربي أو الرامسيوم، مضيفا أن الموسم السياحي القادم سيكون موسمًا سياحيًا واعدًا، مع الانجاز الذي يتم من ترميم معبد الإبت وافتتاحه قريبًا للزيارة، وترميم تمثال ثالث للملك رمسيس وإقامته أمام معبد الأقصر وتحسين الخدمة بمعبد الكرنك وتمهيده بممرات تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من تحسينات وتطيرات مستمرة.