موسكو تحذر كييف: سنعترض بحزم ضد أي اعتداء على سيادتنا وأمننا
حذرت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين
26 نوفمبر، أوكرانيا من أن الخط الذي تنسقه كييف مع واشنطن والاتحاد الأوروبي لإثارة
الخلاف مع روسيا، سيكون محفوفا بالعواقب الوخيمة.
وقالت الخارجية الروسية إن موسكو غاضبة من هجوم الراديكاليين
في أوكرانيا على البعثة الدبلوماسية الروسية.
وتابعت "موسكو غاضبة أيضا بسبب الأضرار
التي لحقت بالبعثة الدبلوماسية الروسية في أوكرانيا، وتطالب بتقديم مرتكبيه للعدالة".
وجاء في بيان الخارجية المنشور على موقعها:
"غاضبون من الهجوم المتطرفين الأوكرانيين على البعثات الدبلوماسية الروسية، والأضرار
التي لحقت بها. ونطالب كييف بتقديم المسؤولين إلى العدالة، وضمان عدم المساس بالسفارة
والقنصليات العامة في أوكرانيا، وفقا لمعايير اتفاقية فيينا عن العلاقات الدبلوماسية
لعام 1961".
وعلقت الخارجية الروسية على أحداث مضيق
كيرتش،في بيان نشرته على موقعها الرسمي، بقولها: "موسكو ستعترض بحزم أي اعتداء
على سيادتها وأمنها".
وكانت حركة الملاحة في مضيق كيرتش الذي
يربط بين البحر الأسود وبحر أزوف قد توقفت، يوم أمس الأحد، لأسباب تتعلق بخرق من قبل
القوات البحرية الأوكرانية للحدود الروسية وقد استؤنفت صباح يوم الاثنين.
وكانت الدائرة الصحفية لإدارة الحدود التابعة
لجهاز الأمن الفدرالي الروسي في شبه جزيرة القرم، قد أفادت في وقت سابق، بعبور غير
قانوني لثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية، الحدود الدولية لروسيا ودخولها منطقة المياه
المغلقة مؤقتا، في المياه الإقليمية الروسية، وعدم تجاوب هذه السفن مع المطالب القانونية
للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور،
ما دفع أسطول البحر الأسود الروسي لاحتجازها.
وتجدر الإشارة إلى أن السفن الأوكرانية
"بريديانسك" و"نيكوبول" و"ياني كابو" كان قد خالفت المادتين
19 و21 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وانتهكت الحدود الروسية فجر اليوم.
وقد دخلت السفن المياه الروسية المغلقة مؤقتا وقامت بمناورات خطيرة بضع ساعات ولم تستجب
لمطالب الزوارق والسفن الروسية.
وتم اتخاذ قرار استخدام الأسلحة واحتجاز
السفن الثلاث على بعد نحو 20 كم من الساحل الروسي و50 كم جنوب غرب الممر المعتاد للسفن
على طول مضيق كيرتش تحت جسر القرم.
وفتحت روسيا قضية جنائية حول انتهاك حدود
الدولة وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في بحر آزوف، بينما وضعت وزارة
الدفاع الأوكرانية جيشها في حالة تأهب قصوى.