"حزب الله وتقسيم الحصص الوزارية".. أسباب فشل تشكيل حكومة في لبنان
بعد مرور أكثر من ست شهور، على تشكيل الانتخابات النيابية، وتكليف رئيس الوزراء سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية، إلا أنه فشل في تشكيلها، بسبب السياسات التي يتبعها حزب الله اللبناني، فضلًا عن الاختلاف حول تقاسم الحصص الوزارية.
وكانت المهلة التي أعطيت إلى رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من قبل رئيس البرلمان اللبناني، نبيه البري، لشهر واحد في 28 مايو الماضي، إلا أنه حتى الآن لم ينجح في تشكيل الحكومة.
صراعات لبنانية
ويشهد لبنان صراعات بين القوى والتيارات والأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية، في أعقاب الانتخابات النيابية الأخيرة، وذلك بسبب التنازع على أحجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة التي يقوم على تشكيلها حاليا رئيس الوزراء سعد الحريري.
وجرت في مايو الماضي، الانتخابات التشريعية الأولى في لبنان منذ تسع سنوات وكلف إثرها الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري تشكيل الحكومة الجديدة على أمل إعلانها سريعا بعدما كانت في السابق تستغرق أحيانا أشهرًا عدة بسبب الخلافات بين الأطراف السياسية.
حزب الله اللبناني
ومن أسباب فشل تشكيل حكومة في لبنان حتى الآن، السياسات التي يتبعها حزب الله اللبناني، في بيروت، والتي تقف عائق أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، خاصة في ظل تصعيد لهجته ضد رئيس الحكومة اللبناني.
وقال رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري، إن عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة واجهت عقبة كبرى وألقى باللائمة على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
ويضغط حزب الله، وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة لتعيين وزير من حلفائه السنة وهو الأمر الذى يرفضه الحريرى.
تقاسم الحقائب الوزارية
ويرجع فشل تشكيل الحكومة، إلى اختلاف الأطراف السياسية على تقاسم الحقائب الوزارية ومبدأ المحاصصة الذي تتبعه عدد من التكتلات السياسية اللبنانية.
وفي لبنان ذي الموارد المحدودة، لا يمكن تشكيل الحكومة من دون توافق القوى السياسية الكبرى إذ يقوم النظام السياسي على أساس تقاسم الحصص والمناصب بين الطوائف والمجموعات السياسية.
كما أن المعايير التي على أساسها تتشكل الحكومة هي معايير مرتبطة بالواقع الطائفي والمذهبي الموجود في البلد، وبمصالح فئوية.