من البداية للنهاية.. تعرف على التفاصيل الكاملة لغرق مركب الموت بالمنوفية الملقب بـ "معدية البحيرة"
تكشف " الفجر " التفاصيل الكاملة للحادث الذى شهدتة قرية بشتامة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، والتى أستيقظت صباح اليوم الاحد على كارثة مفجعة، عندما أنقلبت معدية كان يستقلها 23 شخص من أهالى القرية، كانوا يتوجهون الى الجانب الاخر المقابل من نهر النيل فى قرية كوم شريك التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والتى يعملون فيها عمال زراعيين، لكن أنقلب بيهم القارب مما أدى الى مصرع 5 أشخاص واصابة 18 أخرين.
حيث يعيش أهالى قرية بشتامة فى قرية صغيرة بأطراف مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، ويعمل عدد من أهالى القرية بمهنة الزراعة، ولكن ليس بقريتهم، بل فى قرية كوم شريك التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والسبب فى ذلك لزيادة الاجور عن مثيلتها فى قريتهم.
ويتقاضى العمال الزراعين أجر 100 جنية يوميا، ويعملون فى مزارع لانتاج الفراولة، وتأتى وسيلة المواصلات الارخص والاسرع لقرية كوم شريك بمحافظة البحيرة فى المعديات، التى تاخذ من كل فرد جنية واحد فقط مقابل الذهاب لقرية كوم الشريك وجنية أخر أثناء العودة.
ويوجد وسيلة مواصلات أخرى فى القرية عن طريق سيارت الاجرة، الا أنها أغلى من المعديات وتأخذ وقت طويل للذهاب الى قرية كوم شريك، وتعريفة الاجرة لها 5 جنيهات، الا أن العمال الزراعيين كانوا يفضلون المعديات لسرعتها فى الوصول عن السيارات، وبسبب غلاء الاجرة فى سيارات الاجرة.
وفى قرية بشتامة يوجد 3 معديات يملكها ثلاثة أشخاص يعملون بنظام الوردية لنقل المواطنين من قرية بشتامة الى قرية كوم شريك، وتأتى أقصى حمولة للمعدية 13 فرد، الا أن اليوم قام صاحب المعدية بنقل 23 فرد، وبمجرد وصولهم الى الى منتصف الطريق الى قرية كوم شريك، الا أن نتيجة الحمولة الزائدة تسربت الماء الى داخل المعدية وغرقت المركب.
ونتج عن الحادث مصرع 5 أشخاص واصابة 18 أخرين، وتم نقل الضحايا الى مستشفى الشهداء المركزى ونقل المصابين إلى مستشفى الشهداء وشبين الكوم.
وانتقل اللواء سعيد عباس إلى مستشفى الشهداء المركزى، وعلى الفور أمر بصرف تعويضات الى المصابين وأسر الضحايا، كذلك وجة مسئولى الصحة بضرورة توفير الرعاية الصحية للمصابين، وسرعة انهاء اجراءات المتوفيين.
وتم دفن الضحايا فى مسقط رأسهم بقرية بشتامة وعزبة أمين التابعة لذات القرية، بعد إنهاء إجراءات الدفن.