مكرم محمد أحمد: لا يوجد حاكم عربي تميز بالفراسة مثل الشيخ زايد (صور)
قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه لا يوجد حاكمًا عربيًا تميز بالفراسة والحكمة وبُعد النظر والمعرفة الدقيقة بأقدار الأمم والشعوب مثل الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الحديثة، الذي أنجز عملًا أسطوريًا فذًا، ووحدها في كيان، وأنشأ على أنقاض الانقسام وطنًا فريدًا في علاقته بمواطنيه، يقوم على حقوق المواطنة دون تمييز في العرق أو الدين، وطنًا منفتحًا يقبل الآخر ويعترف بحقوقه، ويؤمن بأن الله خلق شعوب الأرض من طينة واحدة وجعل اختلافها قوة.
وأضاف خلال احتفالية زايد في قلوب المصريين والتي تنظمها مؤسسة الأهرام، بالتعاون مع سفارة الإمارات بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أن الشيخ زايد أكثر من أغدق على شعبه، وبنى فوق الفيافي والقفار حدائق غناء، ليتمتع فيها الجميع دون تمييز بالأمن والسلام والاستقرار، مشددًا على أن الخليج شهد وقتها هذا التسابق على إعمار الأرض، ولم ينفق زايد أي من أموال بلاده على الحروب والشرور والمنازعات، مؤكدًا تن حب الخير دفعه إلى أن يمد يد العون لكل دولة عربية شقيقة، فأقام المدارس والمعاهد والمستشفيات، وبنى مدنًا وأحياء تحمل اسمه، ليصبح أيقونة العرب الجميع يحبونه دون أن يختلف عليه عربي واحد، وكان عروبيًا قوميًا، ينتصر لكل قضايا العرب، وأولها القضية الفلسطينية، وكل مشروعات التنمية العربية، لافتًا إلى أن حكايته مع مصر حكاية عطرة، تعكس الحب والتقدير وتمتلئ بالشهامة والوفاء، لذلك سكن قلوب كل المصريين.
واستطرد "مكرم" بأن الشيخ زايد ساند مصر بكل قوة في حرب ١٩٧٣، وأعانها على إزالة آثار الهزيمة عام ١٩٦٧، وشارك مع الملك فيصل في استخدام سلاح البترول لصالح مصر، وكان لديه إيمان عميق بمصر والمصريين، وعندما دعا صدام حسين لمقاطعة مصر، كان يرى أن خسارة العرب أكبر، وأن الحكمة تقتضي إغلاق هذا الباب.
