ما ثواب الزوجة الصابرة على سوء خلق زوجها؟
تأخذ الزوجة الصابرة على سوء خلق زوجها ثواب آسية زوجة فرعون التي صبرت كثيرا على زوجها حيث رزقها الله تعالى بيتا في الجنة تنعم به وبخيراته، وجاء هذا وفقا لما قاله الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر.
واستشهد وهدان، خلال تقديمه برنامج "هتجوز" المُذاع على فضائية "الناس"، بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ».
وأشار وهدان إلى أن آسية زوجة فرعون طلبت من الله تعالى بيتًا في الجنة جزاء لإيمانها بالله تعالى ومعارضتها لفرعون، كما ورد في قول الله تعالى: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» (التحريم: 11).
وأوضح: كانت آسية امرأة فرعون نموذجًا لجميع المؤمنين، رجالهم ونسائهم، فإنه لم يضرها كفر فرعون على ما كان فيه من طغيان وتجبر، ولم تَغُرَّها مفاتنُ الدنيا، وكانت ملك يديها تتذوق حلاوتها، ومع ذلك طلبت النجاة من فرعون وظلمه وقومه، اختارت طريق الحق برغم تكلفته الجسيمة، حيث نالت عذابًا شديدًا مِن فرعون، ولكنها كانت تنظر إلى ما هو أبعد من هذه المحنة المؤقتة، كانت تنظر إلى رضا الله سبحانه وتعالى، فمنحها الحياة الأبدية الهانئة، ورزقها الله تعالى بيتًا في الجنة تتنعم فيه، وأذاق زوجها حياة العذاب الأبدية، جزاء كفره وطغيانه.