رد مفحم من عميد "أصول الدين" بالأزهر على إجازة سعد الهلالي للمساواة في الميراث
قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر، إن المواريث لا تَقْبَل الخوضَ فيها، ولا نقبل أطروحه لا تستند إلى قواعد عِلم صحيح، وتستفزُّ الجماهير المسلمة المُستمسِكةِ بدينها، وتفتح الباب لضرب استقرار المجتمعات المسلمة.
وأضاف أن الأزهر، لا يتأخر عن واجب إظهار حكم الله للمسلمين في شتى بقاع العالم الإسلامي، والتعريف به في النوازل والوقائع التي تمس حياتهم الأسرية والاجتماعي وتحدث عن قضية مساواة الرجل والمرأة في الميراث منذ أن فكرت تونس في المشروع معلنا رفضه ذلك.
وتابع: النصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة معًا، فإنها لا تحتمل الاجتهاد، مثل آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة؛ فإنها أحكام ثابتة بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة بلا ريب، فلا مجال فيها لإعمال الاجتهاد، وإدراك القطعي والظني يعرفه العلماء، ولا يُقْبَل من العامَّةِ أو غير المتخصِّصين مهما كانت ثقافتهم.
وكان سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قد صرح أن قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًا ولا يتعارض مع كلام الله.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، أن الميراث مسألة حقوق، وليست واجبات مثل الصلاة والصوم، مؤكدًا أن مسألة الحقوق يكون للناس الحق في التعامل بها.
وأشار إلى أن الفقيه تتغير فتاواه بتطور ثقافته بمرور الوقت، متابعًا: "سنصل إلى ما وصلت إليه تونس بعد عشرين عامًا من الآن".
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، صدق بالأمس على قرار المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة.