عاجل - السعودية | السباق إلى القمر.. استيطان أمريكي وإنجاز سعودي وتأهب روسي
تقدم صحيفة عاجل كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.
سباق محتدم بدأ قبل أكثر من نصف قرن، عندما استطاع الروسي يوري جاجارين الدوران حول الأرض عام 1961، إذ رأت الولايات المتحدة في ذلك الوقت، أنها لا بد أن تسبق السوفييت بخطوة فضائية للأمام، فنظمت الرحلة أبولو التي هبطت عام 1969 على سطح القمر، ولم تكتف بالنظر إلى الكوكب فقط من الفضاء.
ونفّذت الولايات المتحدة في برنامجها الفضائي ست عمليات هبوط على القمر بين عامي 1969 و1972، شهدت جمع مئات الكيلوجرامات من الصخور والعينات المترسبة من القمر، وعادوا بها من أجل دراستها وتحليلها.
رغم مرور عشرات الأعوام، إلا أن هناك من يشكك في رحلات أبولو، ويقول إن الأمريكيين لم يتمكنوا من الوصول، وإن ما حدث ما كان إلا "بروباجندا" فضائية مفتعلة، بهدف إظهار التقدم على الاتحاد السوفيتي.
ورغم تخلّي الروس عن برنامجهم القمري منذ سبعينيات القرن الماضي، وفي خطوة غير مسبوقة من الجانب الروسي، أعلن مدير وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" تكليف بعثة روسية مقترحة للتحقيق في الهبوط الأمريكي على سطح القمر.
وقال ديمتري روجوزين، في مقطع مصور نشر، عبر تويتر: "حددنا الهدف، وسنتحقق مما إذا كان الأمريكان قد هبطوا أم لا."
وكان متحدث سابق للجنة التحقيق الروسية قد دعا في عام 2015 إلى إجراء تحقيق في هبوط وكالة ناسا على القمر.
ويقول المؤمنون بنظريات المؤامرة، إن الولايات المتحدة لم تهبط على سطح القمر، ودليلهم في ذلك أنها لم تكرر ذلك الإنجاز على مدى عشرات السنوات.
وقبل شهور أعلنت روسيا أنها تخطط لاختراق سطح القمر، إذ زودت المسبار الذي سترسله، خلال سنوات، بحفار تربة يمكنه عمل ثقب عمقه 4 أمتار.
وقال رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الروسية، إن الخبراء في مركز "سيريوس" للمبتكرين الشباب، يعمل على تصميم هذا الحفار، مشيرًا إلى أن روسيا تعتزم أن ترسل محطة "لونا-22" إلى القمر بحلول عام 2022، بحسب "روسيا اليوم".
ومن المقرر أن تزود المحطة بمثقاب يمكنه حفر تربة القمر لمترين فقط، ولكن الخبراء في "سيريوس" يعملون على تصنيع المثقاب الجديد الذي يحفر على 4 أمتار؛ لتزويد المحطة بعد اختباره على الأرض.
وكشفت مجلة أمريكية، أن وكالة ناسا الفضائية تخطّط لتحويل القمر إلى "مستوطنة" للولايات المتحدة في غضون 8 سنوات.
وأوضحت "ذا تايم" أنَّ الولايات المتحدة قد ترسل بعثة جديدة إلى القمر؛ بهدف إقامة "منصة" طويلة المدى على غرار محطة الفضاء الدولية.
يأتي ذلك بعد 49 سنة على وصول العالمين الأمريكيين: نيل أمسترونج، وبوز ألدرين، إلى سطح القمر لأول مرة، دون أن يعود رواد الفضاء الأمريكيين إلى المكان ذاته منذ ذلك الحين.
وأشارت المجلة إلى أنَّ تخطيط "ناسا" يقوم على أداء رواد الفضاء الأمريكيين لعملهم المقبل بشكل مختلف؛ إذ لن تعود بعثتهم بعد أمد قصير ولن تكتفي بجلب عينات للدراسة إلى كوكب الأرض.
وبخلاف محطة الفضاء الموجودة حاليًا، التي يصل وزنها إلى 450 مليون طن، لن تتجاوز المنصة الجديدة في القمر 75 طنًّا، كما ستكون فيها وحدة سكنية واحدة فقط أو اثنتان، بحسب "ذا تايم".
ويراهن علماء الفلك على أن المنصة التي ستقام في القمر ستكون بمثابة "مرفأ" لرحلات الفضاء، وإذا نجح هذا المشروع سيكون تمهيدًا لإقامة أخرى لا تقل طموحًا عن العيش في كوكب المريخ.
يشار إلى أنّ سياسة الفضاء الأمريكية شهدت تغيرًا مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2017، فعادت البرامج المتعلقة باستكشاف القمر مجددًا إلى الواجهة.
اتّخذت المملكة خطوة أولى في دراسات القمر، إذ حققت السعودية -ممثلةً في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية- نجاحًا جديدًا على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، بالتقاط صور فضائية للقمر، باستخدام الأنظمة السعودية لاستكشاف ومسح سطح القمر.
جاء ذلك في إطار الرحلة العلمية المشتركة مع الصين ممثلةً في وكالة الفضاء الصينية التي أُطلقت ضمن المهمة الفضائية الصينية (تشانغ إي 4) من مدينة شيتشانج، للوصول إلى القمر.
وتأتي هذه المشاركة ترجمةً لمذكرة التفاهم الموقعة بين المملكة والصين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بكين في 16 مارس 2017، وتنفيذًا لاستراتيجية البحث والتطوير والابتكار للمدينة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030 التي تبناها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وشملت البعثة الفضائية إطلاق 3 أقمار صناعية في مدار حول القمر، وإجراء عدد من الاختبارات والبحوث العلمية. وتمثلت مهمتها في وضع أحد الأقمار الصناعية في مدار وراء القمر على نقطة لاجرانج 2 ( Lagrange point L2 )، لتكوين شبكة اتصال مع الأرض؛ إذ إن (الجانب المظلم) للقمر لا يواجه الأرض؛ ما يصعب الاتصال به إلا عبر نقطة اتصال ممثلة في القمر الصناعي.
وجرى عرض مجموعة من الصور، الأولى التقطت يوم الثلاثاء 562018، من على ارتفاع 1598.3 كم من سطح القمر، وتم التقاط الصورة الموضحة للأرض والقمر معًا باستخدام نظام الاستشعار عن بُعد السعودي على متن القمر الصناعي "لونج جيانج"؛ حيث تم تصوير الكرة الأرضية، بالإضافة إلى فوهات عدة من سطح القمر؛ منها فوهة ويجينيرا.
والتقطت الصورة الثانية يوم الجمعة 862018، من على ارتفاع 728.1 كم من سطح القمر. وتم التقاط الصورة الموضحة للأرض والقمر معًا باستخدام نظام الاستشعار عن بعد السعودي على متن القمر الاصطناعي "لونج جيانج"، وتظهر فيها المملكة بوضوح، وفوهات عدة على سطح القمر، منها فوهة "بتروبافالوفيسكي إم" من النصف الشمالي للقمر.