رسالة لطيور الظلام.. آراء النواب في زيارة "بن سلمان" المُرتقبة للقاهرة

من جانبها، طرحت بوابة "الفجر" تساؤلًا للنواب عن توقعاتهم لأبرز الملفات التي ستكون على طاولة النقاش بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير سلمان في السطور التالية: 

من جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى القاهرة تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الأشقاء والارتقاء بها لخدمة المصالح المُشتركة للشعبين.

وأضاف كمال، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر والسعودية تحتم علينا المضي قدمًا في المزيد من التنسيق والعمل المشترك لتفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، مُؤكدًا على أهمية ترسيخ ودعم الاستقرار الأمني والسياسي في دول المنطقة، مُشيرًا إلى أن اللقاء الذي سينعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان سيناقش سبل تضافر جهود الدولتين في تخفيف حدة التوتر والأزمات التي تواجها المنطقة.

كما أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن زيارة الأمير سلمان للقاهرة تأكد على قوة العلاقة بين دولتين كبيرتين وميزان قوة في الشرق الأوسط.

وأشار النائب إيهاب الطماوي، أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى أن اللقاء المُزعم انعقاده بين الرئيس السيسي والأمير سلمان سيطرق؛ لمناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين أهمها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالتوازي مع جهود الدولتين في دفع عملية التنمية الشاملة.

ولفت الطماوي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى أن اللقاء سيناقش أيضًا عدد من الملفات الإقليمية أبرزها آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلًا عن الأزمة الليبية والسورية، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد نظام الحكم في عام 2014 وهو حريص كل الحرص على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات وفقًا لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول على أراضيها. 

كما أكد أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن مصر تبذل قصارى جهدها لمجابهة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع منذ سنوات والعملية الشاملة "سيناء 2018" حققت معدلات قياسية في دحر الإرهابيين.

وقالت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية تشهد ازدهارًا كبيرًا بفضل التقارب الفكري والإستراتيجي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

وأضافت خضير، أن تلك الزيارة ما هي إلا رسالة قاصمة وأبلغ رد لكل طيور الظلام وقوى الشر الذين يحاولون الوقيعة بيت البلدين الأشقاء، مشيرة إلى أن ما شاهده الأمير محمد بن سلمان من مشروعات قومية عملاقة دشنت في مصر بالسنوات الأخيرة الماضية جعلته حافزًا لإبرام عدة اتفاقيات من أجل إقامة مشروعات اقتصادية بين البلدين وعلى رأسها إنشاء الصندوق الاستثماري المصري السعودي والذي يمثل طفرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مُذكرة أن الصندوق سوف ينفذ عدة مشروعات وضعت ضمن الخطة الاستثمارية لمصر، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في فبراير الماضي.

وأكدت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن السعودية هي الشريك الاقتصادي الأول لمصر. 

يذكر أن القاهرة استقبلت الأسبوع الماضي ثلاثة وفود سعودية رفيعة المستوى في إطار الإعداد لزيارة ولى عهد المملكة لمصر من بينهم وفد ضم 125 من كبار مسئولي وموظفي الديوان الملكي السعودي.