وأضاف آل زلفة، في حديث بالهاتف مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت: "روسيا دولة محورية في العالم، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولها حضور كبير في كثير من القضايا بالمنطقة، وأهمية روسيا هي أساس التقارب مع المملكة".
وأشار إلى أن روسيا فتحت علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية، والرئيس الروسي صرح، في وقت سابق، بأن الأمير محمد بن سلمان يعد شريكا موثوقا، إلا أن هذا التقارب لا يؤثر على العلاقات الاستراتيجية للمملكة مع الولايات المتحدة".
وعبر البرلماني السعودي السابق عن اعتقاده بأن اللقاء المتوقع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الأرجنتين على هامش قمة "مجموعة العشرين" في نهاية الشهر الجاري، "سوف يضيف دفئا جديدا إلى العلاقات بين البلدين، خاصة وأن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين الدولتين".
وحول لقاء محتمل بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو وزير خارجيته تشاووش أوغلو، قال آل زلفة، "هناك علاقات قوية سياسية واقتصادية وغيرها كانت دائما بين الرياض وأنقرة، إلا أن تركيا استغلت حاثة وفاة الصحافي جمال خاشقجي بالقنصلية في إسطنبول، الشهر الماضي، وذهبت بعيدا في القضية، عبر خلق أجواء غير ملائمة للعلاقة بين الدولتين".
وتابع قائلا "تركيا تحاول أن تحرض على المملكة، وابتزاز الولايات المتحدة، على خلفية هذه القضية، واعتقد أنه لن يكون استجابة من قبل الإدارة الأميركية لهذا الأمر.. وعلاوة على ذلك، تركيا تستفيد اقتصاديا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، لاسيما فيما يخص حصار أميركا لإيران اقتصاديا، ووضع أكراد سوريا، وغيرها.. اعتقد أن اللقاء، إن حدث، سوف يتناول هذه المستجدات".
وبخصوص الهدف من جولة الأمير محمد بن سلمان العربية، قبيل مشاركته في قمة "العشرين"، قال آل زلفة: "الأمير محمد بن سلمان سوف يكون الممثل العربي الوحيد في هذه القمة، وقبل مغادرة ولقاءاته المتوقعة مع القادة العالميين، يريد أن يطلع دول تحالف الاعتدال العربي، وهي الإمارات والبحرين ومصر والأردن، على الرؤية السعودية لإحلال السلام بالمنطقة، لاسيما في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها".
وأعلن الديوان الملكي السعودي، قبل عدة أيام، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، كلف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور اجتماعات قمة "مجموعة العشرين"، التي تعقد في الأرجنتين، في الفترة بين 30 نوفمبر، والأول من ديسمبر المقبل.