مبارك استسلم لضغوط الأزهر والكنيسة وقطر والسفير الأمريكى فى القاهرة وأخرجنى من روزاليوسف.. صفحات من مذكرات عادل حمودة 42
سألت أمير قطر عن العلاقة بين التدخين والرياضة فقال: أرجوك لا تكتب أننى أدخن حتى لا تكرشنى زوجتى
صادر الأزهر فى معرض الكتاب مؤلفات نجيب محفوظ وسعيد العشماوى وسيد القمنى ونصر أبو زيد فى ساعة واحدة
نشرت تقريرا عن تطهير مطبخ السفير الأمريكى واستيراده الطعام الكوشير فحرض الصحف والنقابة والرئاسة ضدنا
واشنطن بوست ونيويورك تايمز استغلتا أزمة السفير فى الهجوم علينا ومدير مكتبنا الإعلامى فى واشنطن يصف روزاليوسف بأنها مجلة مارقة
بطلب من مبارك رشحت أسامة الغزالى حرب لرئاسة تحرير روزاليوسف ولكن لطفى الخوالى فرض محمد عبد المنعم
امتلك محسن محمد موهبة الكتابة الجذابة التى امتلك سحرها جيله من الصحفيين فى أخبار اليوم.. ولكن.. الأهم أنه صنع تجربة ناجحة فى الجمهورية رفعت توزيعها بعد شبه موات.. وكان أول من وزع الجريدة الصباحية ليلا.. وسرعان ما قلدته الصحف الأخرى.
بعد إخراج الدكتور كمال الجنزورى من منصبه وبالتحديد فى يوم الجمعة 8 أكتوبر 1999 كتب محسن محمد فى جريدة المساء يعدد الأخطاء التى وقع فيها: وأولها حرصه على أن تكون كل خيوط الدولة فى يد واحدة.. وثانى هذه الأخطاء أنه لم يؤمن أبدا بحرية الصحافة.. ولعل المثل الواضح هو إقصاء عادل حمودة عن مجلة روزاليوسف وكان رئيس تحريرها الفعلى.. أما منصبه الرسمى فهو نائب رئيس التحرير.
وأضاف: والسبب فى ذلك أن عادل حمودة ظن أنه يستطيع أن يخاطب فى مجلته وفى الاجتماعات رئيس الحكومة وأن ينتقده مباشرة فى مجلة قومية.
واستطرد: ولم يجد عادل حمودة سوى التليفزيون اللبنانى ليكشف على شاشته حقيقة ما حدث له.
كان محسن محمد يقصد الحوار الذى أجرته معى المذيعة اللبنانية الشهيرة جيزل خورى وعرضته فى برنامج حوار العمر الذى كانت تقدمه فى تلك الأيام.
والحقيقة أن ضغوط التحالف بين السلطة ممثلة فى كمال الجنزورى والثروة ممثلة فى نجيب ساويرس لم تكن الضغوط الوحيدة التى تعرض لها مبارك لإقصائى عن روزاليوسف بسبب ما كنت أنشر فيها.. كانت هناك ضغوط سياسية وصحفية من داخل وخارج مصر جعلت الرئيس يتخذ قراره بعد أن طال صبره وتحمله.
كنت فى طريقى إلى القاهرة عائدا من الساحل الشمالى عندما تلقيت مكالمة من إبراهيم نافع.. طلب منى أن ألقاه على عجل فى مكتبه بالأهرام التى كان يرأس تحريرها ومجلس إدارتها.
وصلت إلى مكتبه فى الساعة الثانية ظهرا لأجد عنده أنيس منصور الذى كان عائدا من رحلة علاج فى الخارج بعد أن عانى من آلام شديدة فى ساقيه.. وراح زهو تفاصيل المكالمة التى تلقاها من مبارك لتهنئته بالشفاء.
قال أنيس منصور: إن مبارك داعبه قائلا: نقدر نسميك دلوقتى أبو رجل مسلوخة.. لكنه رد عليه: لا يا ريس تقدر تقول أبو رجل مرفوعة.. فقد نصحه الأطباء برفعها.
ثم التفت نحوى قائلا: أكثر من مرة قلت لمبارك كيف تترك عادل حمودة ينتقد الحكومة فى مجلة حكومية.. هذه يا ريس كارثة لا يجوز السكوت عليها وإلا انقلبت باقى الصحف عليك.
بهت مما سمعت فلم أتصور أن كاتبا كبيرا مثله يمكن أن يحرض رئيس الدولة على حرية الصحافة ويخيفه منها.. ولكنه كان فى الحقيقة موجوعا مما نشرته روزاليوسف عنه ولم تحتمله نرجسيته التى تصل بسهولة إلى كل من يقترب منه.
كان أنيس قد هاجم روزاليوسف فى الأهرام ووصفها بأنها مجلة جنسية فعدنا فى روزاليوسف إلى الأرشيف واستخرجنا منه مقال موسى صبرى فى مجلة الجيل وقت أن كان أنيس منصور رئيسا لتحريرها وطالب فيه بإباحة الدعارة رسميا من جديد بعد منعها فى عام 1944.
ووجدنا فى أرشيف الجيل صور راقصات فى البانيو.. ووصفات تنقذ المرأة والرجل من الخيانة الزوجية.. ونشر على لسان الراقصة جواهر: إن الرجل الذى يضربها هو الوحيد الذى يستولى على قلبها.. وكتب مقالا بعنوان إنه الحرمان الجنسى مزين بصورة قبلة ساخنة بين تحية كاريوكا وزينب صدقى.. ولكن أنيس منصور لم يحتمل ردنا عليه.. وتصور خطأ أن الطلقات التى تخرج من قلمه لا ترد إليه.
وفى مكتب إبراهيم نافع بدا أنيس منصور منتشيا مما يجرى لى ولم يتردد فى أن يقول: أنت زودتها وأحرجت الجميع.
ولم أشأ أن أرد فقد كنت أريد أن أسمع من إبراهيم نافع ما عنده ولم يتح لى ذلك إلا فى سيارته وهو يتجه إلى موعد مع الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب.
بنص كلماته قال نافع: شوف.. السحب السوداء تكاثرت فوق رأسك منذرة بسوء لا أتصور أنك ستنجو منه هذه المرة وقد اقترحت على الرئيس أن تنقل إلى الأهرام كاتبا متفرغا بعد أن اشتكى منك الأزهر والكنيسة والحكومة الأمريكية وإمارة قطر مما نشرت.
فيما بعد عرفت من الدكتور أسامة الباز أن اقتراح نقلى إلى الأهرام جاء من الرئيس شخصيا.
وفيما بعد أيضا رحت استرجع ما كتبت عن الجهات الغاضبة التى عددها نافع وكانت قطر أول ما جاء خرج من ذاكرتى.
على غلاف العدد الأول من عام 1998 من روزاليوسف نشرت عنوانا رئيسيا يتحدث عن الفجور السياسى فى قطر والانقلابات العائلية التى شهدتها.
كنت قبل أسابيع قليلة قد دعيت لحضور مؤتمر القمة الخليجية المنعقدة فى الكويت عندما جاءت مندوبة روزاليوسف هناك تعرض علىَّ إجراء حوار مع أمير قطر حمد بن خليفة الذى انقلب على والده خليفة بن حمد بعد أن غادر الدوحة إلى أوروبا لقضاء شهور الصيف فيها.. وأجبر حمد شيوخ القبائل على الاعتراف به علنا أمام كاميرات التليفزيون ومن رفض منهم سحب الجنسية من قبيلته.
وجدت فى الحوار فرصة لمواجهة حمد متسائلا عن سر هجوم إعلام بلاده على شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوى ووزير الخارجية عمر موسى كما وجدتها فرصة لسؤاله عن سر اتجاهه ناحية إسرائيل ولم وافق على وجود قاعدتين أمريكيتين فى بلاده؟
وأتذكر أننى قبل الانقلاب بعدة شهور تلقيت مكالمة تليفونية من صحفى قطرى يدعى أحمد على يعرض علىَّ السفر إلى سويسرا للاطلاع على حادث سيغير وجه المنطقة وعرض فى المقابل مساعدة روزاليوسف بما تشاء من ملايين الدولارات فى الصورة التى تراها مناسبة لها أو للمسئولين عن تحريرها وأبلغت محمود التهامى بما سمعت وطلبت منه إبلاغ الجهات المختصة وفى اليوم التالى أبلغت بنفسى الدكتور أسامة الباز لكننى لم أتلق جوابا فنسيت الموضوع.
التقيت بحمد فى قصر بيان.. قصر الضيافة الرسمية فى الكويت.. وكان حوله عدد من مساعديه يجيبون على أسئلتى نيابة عنه.. ومن جانبه حاول أن يكون خفيف الظل.. سألته مثلا: كيف يجمع بين الرياضة والسجائر؟ فقال: أرجوك لا تكتب أننى أدخن حتى لا تكرشنى زوجتى.
وكتب الحوار بكل خلفياته السياسية والشخصية فلم يعجب حمد ووجدت هجوما يتجاوز مرحلة السباب شنه على أحمد على نفسه وكان قد أصبح رئيسا لتحرير جريدة الراية.. ولم أشأ الرد بنفس الطريقة ورحت أجمع ما أستطيع من معلومات عمَّا حدث فى قطر مستعينا بخبرة الدكتور عبد المنعم سعيد الذى كان مستشاراً سياسيا فى ديوان الأمير الأب المخلوع فكان المقال الذى نشرته بعنوان الفجور السياسى فى قطر.
بعد نشر المقال جرت اتصالات بين القاهرة والدوحة للصلح بينهما وكان الثمن على ما يبدو رقبتى.
ودخل الأزهر على الخط ليزيد من حجم الغضب علينا.
كنا فى شهر رمضان فخصصنا ملزمة لموضوعات غير تقليدية تقرأ بعد الإفطار.. منها موضوع عن اللذة فى الجنة كتبه عبد الله كمال.. وموضوع بعنوان نساء من عالم الله كتبه عصام زكريا.. وموضوع عن الله فى السينما كتبه محمد هانئ.. وكتبت عن سهرة مع ماجدة الرومى بعد أن تناولت السحور معها فى حضور عبد الرحمن الأبنودى.
اعتبر الأزهر الكتابة فى مثل هذه الموضوعات رجسا من عمل الشيطان وتحريضا على الفجور ووصلت الرسالة إلى مبارك لتزيد من قناعته بالتخلص منى.
وجاء معرض الكتاب لنجد الأزهر يصادر قائمة طويلة من كتب مؤلفين مؤثرين مثل نجيب محفوظ وفهمى هويدى وسيد القمنى ويوسف إدريس ونصر أبو زيد وسعيد العشماوى وعندما وصفنا المصادرة بأنها سيف على رقاب الجميع غضب الأزهر واشتكى للرئيس.
ومن جانبها لم تقصر الكنيسة فى الشكوى للرئيس.
كانت الفضائح الجنسية للرئيس الأمريكى وقتها بيل كلينتون قد فاحت رائحتها فخرجت مجلة بانوراما بغلاف يصور كلينتون مصلوبا على ساقى امرأة عارية إلا قليلا وفاز مصمم الغلاف بجائزة بوليتزر.. وأعدنا نشر الصورة المركبة بفن الكولاج على غلاف روزاليوسف فاحتجت الكنيسة وكان ما كان.
وجاء الغضب الأمريكى ليزيد من شعور مبارك بالاحتقان والاختناق.
على الصفحة الثالثة فى عدد 19 يناير 1998 انفردت روزاليوسف بخبر عن بحث السفير الأمريكى الجديد دانيال كيرتز عن طباخ يقدم الطعام الحلال أو الكوشير بما يتناسب مع ديانته اليهودية التى يلتزم بتعاليمها الصارمة.
وواضح من سيرته الذاتية أنه متشدد دينيا، فقد ترك وزارة الخارجية ليتولى عمادة معهد الدراسات اليهودية لينتقل بعدها للعمل فى وكالة المخابرات المركزية قبل أن يختار سفيرا لبلاده فى القاهرة.
وتلقفت الصحيفة اليهودية الأمريكية جويش ويكلى ما نشرته روزاليوسف وأضافت من عندها تفاصيل رصدتها المحررة مارسيا اتش ونقل تقريرها إلينا مراسلنا فى واشنطن توماس جورجسيان وجاء فى التقرير أن حاخاما اسمه مونى سبرنج جاء من إسرائيل خصيصا ليشرف بنفسه على مطبخ السفير وزوجته شليا، فهما عضوان فى معبد كيب ميل كما أنهما كانا يستوردان الطعام الكوشير من سوق شالوم الأمريكى.
سبق روزاليوسف الصحافة الأمريكية ما جرى فى مطبخ السفير، ولكن ذلك لم يمنع تلقى الخارجية المصرية احتجاجا رسميا من واشنطن عمَّا نشرنا ووصل الاحتجاج للرئيس فكان ما كان.
ولكن يبدو أن السفير خشى أن يندثر الاحتجاج فى الكواليس فكتب بنفسه رسالة بدت غريبة وغامضة وبعث بها إلى العديد من الصحف ونقابة الصحفيين ووكالات الأنباء قال فيها:
لقد فزعت وتألمت من موضوع غلاف روزاليوسف الصادر يوم 8 مارس.. فهذه ليست وسيلة معاملة صديق وضيف فى بلادكم وسفير أجنبى وواحد كرس حياته لتحسين العلاقات المصرية الأمريكية وهى أيضا ليست وسيلة معاملة إنسان يحاول التمسك بإيمانه بنفس اعتزاز واحترام المسلمين والمسيحيين فى التمسك بممارسة عقيدتهما.
إن بيتى ومطبخى مفتوحان أمام المصريين.. وأنا أسعى إلى إسعاد أصدقائى المصريين فى بيتى.. وآمل أن يدين الصحفيون والمسئولون فى مصر ما هو فى الحقيقة مجرد هجوم شخصى عدائى يفقد مصداقية مهنتهم.
هؤلاء المسئولون فى روزاليوسف يجب أن يخجلوا من أنفسهم.
ووقع السفير رسالته بالمخلص د. س. ك.
وتولى محمود التهامى الرد على الرسالة فى افتتاحية عدد 16 مارس التى نشرها بعنوان السفير الأمريكى يدق الأسفين ذبح روزاليوسف لصالح إسرائيل.. وتحته عناوين فرعية شارحة تقول: نشرنا قصة التطهير اليهودى لمطبخ السفير فأرسل إلى الصحف ووكالات الأنباء معترضا ولم يعترض على الجريدة الأمريكية التى نقلنا منها مزيدا من التفاصيل.. يطالبنا بالخجل ويحاول الافتراء علينا ويعاملنا بنفس أساليب الغطرسة الأمريكية التى تمنح صحفهم الحرية وتحجبنا عنها.. هل يخجل السفير بالفعل مما حدث فى مطبخه وهل يخجل من طقوسه الدينية لدرجة أنه يراها عورة لا يجوز لغير الأمريكيين الاطلاع عليها.. المصريون يقدسون الأديان السماوية بما فى ذلك اليهودية ولكن السفير يدق أسفينا ضدنا انتقاما من مواقفنا الوطنية.. هل يريد الانتقام بسبب مواقفنا من قضية الرسام لورى والمفكر روجيه جارودى واعتراضنا الدائم على سياسات إسرائيل.. روزاليوسف لا تخضع للإدارة الأمريكية والسفير يحاول أن يذبح لنا القطة ويؤلب علينا النقابة والسلطات ودور الصحف.
كانت روزاليوسف قد وقفت إلى جانب المفكر الفرنسى روجيه جارودى الذى أسلم وغير اسمه إلى راجا جارودى فى محاكمته بتهمة معاداة السامية بعد نشر كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل ونشرت فى روزاليوسف حوارا مع زوجته سلمى التى كشفت لى أن المعركة التى يخوضها زوجها البالغ من العمر 84 سنة معركة عمرها 15 سنة منذ أن أدان الغزو الإسرائيلى للبنان وهى معركة فى رأيها لن تتوقف إلا إذا قتلوه ودفنوه بعد الحكم عليه بغرامة 150 الف دولار.
أما قصة فنان الكاريكاتير اليهودى لورى، فتبدأ عندما تعاقد معه الأهرام على نشر رسوماته الساخرة بالتزامن مع مجلة نيوزويك ثم تراجعت الأهرام عن النشر بعد أن أثبتت روزاليوسف أن لورى كان مجندا فى الجيش الإسرائيلى وحارب العرب على الجبهة اللبنانية.
وسبق رسالة السفير هجوم على روزاليوسف شنته الصحف الأمريكية الأكثر شهرة وتأثيرا فوصفت واشنطن بوست ما جرى للسفير بأنه إهانة كبرى واعتبرت نيويورك تايمز السفير مبعوثا أمريكيا جديدا لمصر يقاوم التحامل وعدم الثقة.
والمثير للدهشة أن المكتب الإعلامى المصرى فى واشنطن انضم إلى الحملة علينا ووصف رئيس المكتب عبد العليم الأبيض روزاليوسف بأنها مجلة مارقة لن تتركها الدولة تعبث بالعلاقات الطيبة مع الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة.
أتصور أن هذه الأسباب مجتمعة أفقدت مبارك صبره علينا فلما جاءت أزمة المنشور الوهمى الذى نسب إلى الجماعة اٌلإسلامية ضد رجال الأعمال الأقباط استغل الجنزورى وساويرس الموقف فاتخذ مبارك قراره بنقلى إلى الأهرام.
وفيما بعد عوقب التهامى بإخراجه من روزاليوسف ولكنه لم ينقل إلى صحيفة أخرى وإنما ذهب إلى بيته.. وعرفت بخبر إقالة التهامى من إبراهيم نافع عندما طلب منى بتكليف من مبارك ترشيح رئيس تحرير جديد لروزاليوسف واقترح اسم الدكتور أسامة الغزالى حرب على أن يساعده ثلاثة مديرين تحرير هم عبد الله كمال وإبراهيم خليل وأسامة سلامة وقد تولى الثلاثة رئاسة التحرير فيما بعد.
لم أتردد فى نصح التهامى بالحذر فى تحرير المجلة بعد خروجى منها فقد كان هدف إقصائى تهدئة خواطر كل من انزعجوا مما كنت أنشر ولكن التهامى حاول إثبات أن المجلة يمكن أن تحافظ على سخونتها بدونى فغضب مبارك منه فكان أن لحق التهامى بى بعد أسابيع قليلة.
لم يقبل مبارك بترشيحاتى فى إدارة تحرير روزاليوسف وتدخل لطفى الخولى فى ترشيح محمد عبد المنعم ليتولى رئاسة مجلس الإدارة ورئاسة التحرير وكان عبد المنعم شريكا للخولى فى جمعية تروج للتطبيع مع إسرائيل وكان ممن تحمسوا لنشر رسومات لورى فى الأهرام.
وشاء القدر أن أجلس على مكتبه فى الأهرام بينما هو يسيطر على بيتى ومدرستى فى روزاليوسف.