الحكومة الفرنسية تتوعد بموقف حازم مع تواصل الاحتجاجات
توعدت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، باتخاذ موقف حازم تجاه أي تكدير للسلم العام خلال الاحتجاجات
المستمرة بشأن رفع أسعار الوقود.
ويأتي تحذير الحكومة الفرنسية وسط ظهور دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للمحتجين بالتجمع في
باريس يوم السبت القادم.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنيامين جريفو، عقب الاجتماع الوزاري لمجلس الوزراء، إن الرئيس
إيمانويل ماكرون طلب من الوزراء التعامل بحزم وشدة للمحافظة على النظام العام.
وتواصلت الاحتجاجات ضد رفع أسعار البنزين والديزل منذ يوم السبت على نطاق ضيق، وذلك عندما استجاب
ما يقدر بنحو 000ر283 شخص في جميع أنحاء فرنسا للدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي بالنزول
إلى الشوارع أو إغلاق الطرق مرتدين سترات صفراء ملفتة للأنظار.
وأضاف جريفو بأنه سيتم فرض حظر التجول ليلا حتى يوم الجمعة في مناطق في جزيرة لا رينيون الفرنسية
في المحيط الهندي ،بعد أن تسببت أحداث عنف في جرح 30 من رجال الشرطة وقوات الدرك.
وأكد جريفو أن الحكومة ألغت خطة لزيادة الضرائب على الوقود في الجزيرة على مدى السنوات الثلاث المقبلة،
لجعلها تتماشى مع تلك الموجودة في فرنسا القارية.
وتابع المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، قائلا إنه تم ارسال مجموعة تضم 80 من قوات الدرك إلى جزيرة
لا رينيون لمساندة 227 فردا من أفراد الشرطة والدرك المنتشرين بالفعل هناك.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن قوات الأمن أزالت الحواجز عن 30 "موقعا استراتيجيا" في
أنحاء فرنسا ،بما في ذلك مستودعات الوقود والطرق السريعة منذ مساء الاثنين.
وتوفي سائق دراجة نارية يوم أمس الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها في حادث قرب حاجز يقع جنوب فرنسا،
ليرتفع بذلك عدد القتلى في الاحتجاجات إلى اثنين.
وقالت الوزارة إن 552 شخصا أصيبوا بين مساء السبت والثلاثاء ،من بينهم 95 من أفراد قوات الأمن وتم
احتجاز 450 شخصا لاستجوابهم.