"التخطيط": العمل التطوعي جزء أصيل من عملية بناء الشباب
أكدت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالجلسة على أهمية العمل التطوعي مشيرة إلى أنه أصبح شيئا أساسيا وليس استثنائيا فضلًا عن كونه جزءا أصيلا من عملية بناء الشباب موضحة أنه من المهم أن يشعر الفرد أنه يضيف شيئًا خلال اليوم مؤكدة أن سوق العمل أصبح ديناميكيًا مما يحتاج إلى شخصية متفاعلة قادرة على الحوار مع أشخاص وثقافات مختلفة وهذا لا يتحقق إلا بالعمل التطوعي.
جاء ذلك خلال بفعاليات اليوم الثالث من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2018 لتشهد جلسة الشباب العربي للتنمية المستدامة والمنعقدة تحت عنوان "دور الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" والذي انطلق الاثنين الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 19 إلى 22 من نوفمبر الجاري والذي تقوم بتنظيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأضافت السعيد قائلة: "فخورة أن أكون أول من أدخل نظام نماذج المحاكاة في عام 1996 ومنها نموذج البورصة المصرية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكثير من الأساتذة عارضوني لكن كان لدي إيمان شديد بأهمية الأمر لبناء الشخصية" مشيرة إلي أن تلك النماذج تتيح لهم التعلم والدراسة ومزيدا من الاطلاع وتساعدهم في بناء شخصياتهم.
وتابعت أننا حاليًا لدينا إيمان بالشباب ويتجلى ذلك في ثقتنا بجعل الشباب تنظم كافة المؤتمرات الخاصة بهم ذات الصفة الدولية منها والمحلية مشيرة إلى أن منتدى شباب العالم والذي شارك به حوالي 5000 شاب كان كله بتنظيم الشباب المصري.
وأضافت السعيد أن الحوار المتواصل هو ما يبني جسور الثقة بين الدولة وشبابها مؤكدة أن الشباب يعد جزءا أصيلا من رؤية مصر 2030 بمشاركته في إعدادها مشيرة إلى ان الرؤية تتضمن في طياتها عنصرين هما الأكثر أهمية وهما المرأة والشباب فأما المرأة حيث تعد صانعة الأجيال وهي نصف المجتمع وصانعة النصف الأخر والشباب فهم المجتمع ذاته متابعة أنهم من سيتولون المراكز القيادية مستقبلًا مؤكدا على ضرورة أن يكونوا مسلحين بكافة الأدوات لذلك.
وتابعت السعيد أن التدريب وبناء القدرات هما الأساس قائلة "الفقر ليس فقر المال بل فقر القدرات " حيث إن بناء القدرات يجعل الشباب مسلحين بشكل أكبر مؤكدة على ضرورة أن يكون لدينا فرصة الاختيار والتي لن تتحقق إلا بالتدريب.
وأشارت الى أن هناك العديد من البرامج التدريبية سواء من خلال ما تقدمة الأكاديمية الوطنية للشباب أو ما يتم من خلال وزارة التخطيط وعدد من الوزارات الأخرى موضحة أن اختيار الشباب للبرنامج الرئاسي للقيادة تم بشكل شفاف من خلال الانترنت حيث تم الاختيار وفقًا للأبعاد الجغرافية.
وأضافت وزيرة التخطيط أن وجود رأس القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المناسبات المتعلقة بالشباب يرسل رسالة مجتمعية قوية لكل المجتمع ومسئوليه بأهمية الشباب مشيرة إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقتصر على افتتاح المنتدى أو الفعالية فقط بل يحرص سيادته على المشاركة في كافة أعمال الفعاليات.
وأشارت السعيد إلى أن برنامج عمل الحكومة الجديد يركز على بناء الإنسان المصري متضمنًا العديد من البرامج والخطط متمثلة في استراتيجية التعليم الجديدة والابتكار والصحة وغيرها لافتة إلى أكبر مسح فيروس سي والذي يتم حاليًا ليغطي حوالى 30 مليون مواطن تجري عليهم عملية المسح.
وتابعت السعيد أن لدينا العديد من التحديات على مستوى الدول العربية بل والفرص أيضًا مشيرة إلى أن مصر لديها تحديًا متمثلًا في زيادة أعداد المواطنين بمعدل 20.5 مليون مواطن سنويًا متابعة أن الفرصة التي تأتي مع ذلك هو أن نسبة الشباب أقل من 30 سنه يمثل 60% بينما تمثل نسبة الشباب ذاتها على مستوى أوروبا 20% فقط متابعة أنه لابد من الاستثمار في هؤلاء الشباب قائلة: "هذه فرصتنا وثروتنا الديموغرافية".
وعن معدلات البطالة أشارت السعيد إلى أن التحسن الاقتصادي الملحوظ دفع معدلات البطالة إلى الانخفاض كل ربع سنة مالية مشددة على أهمية تشجيع العمل الحر وتابعت أن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أدركت أهمية ذلك لذا قامت بإطلاق مبادرة رواد 2030 والتي تعمل على نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال مشيرة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد قاطرة النمو وذلك نظرًا لقدرتها على الانتشار على مستوى المحافظات.