"صناديق الاستثمار" الطريق الآمن لدخول عالم البورصة.. وخبراء: الخيار الأمثل للمبتدئين
إذا كنت ممن راودهم حلم الاستثمار في البورصة مرارًا، فعليك أن تعلم الخطوات الهامة التى من خلالها يمكنك جعل هذا الحلم حقيقة، فهناك العديد من الطرق والنصائح الهامة التي لابد من اتباعها عند الإقبال على الاستثمار في البورصة لتجنب المخاطر والحصول على أفضل النتائج.
لعل الاقتراب بحذر في مجالات الاستثمار في البورصة من أهم النصائح التي عليك اتباعها فليس من الضرورى أن تستثمر أموالًا كثيرة في بدية الأمر خاصة إذا كنت ممن يفضلون الاستثمار فى سوق الأسهم
في هذا الإطار ينصح خبراء سوق المال بأن يكون المستثمر في البورصة لديه الخبرة الكافية عن بعض الأشياء التى تجري داخلها، وإدراك مخاطرها دون الالتفات لاحتمالات الأرباح دون الخسائر، ليس ذلك وحسب وإنما لابد من التنويع في مجالات الاستثمار داخل البورصة حيث أنها من القطاعات التي لا يمكن فيها ضمان المكسب والخسارة حتى في حال دراسة كافة الاحتمالات.
محمد سعيد خبير أسواق المال يقول أن من أهم قواعد بدء الاستثمار في البورصة أن يدرك المستثمر أن احتمالات المكسب والخسارة متساوية ولا يوجد كسب دون خسارة، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى لاستثمار أمن في البورصة هو دراسة كافة الشركات الموجودة لاختيار الشركة التي يمكنك الاستثمار فيها.
أضاف "سعيد" في تصريحات خاصة أنه لابد على المستثمر أن يتبعد عن استثمار مبالغ كبيرة من المال، من المفضل أن تكون ثلث المال الخاص به فقط أو الفائض عن احتياجاته، في شركة واحدة أو في قطاع واحد من قطاعات البورصة، ناصحًا بالتنويع في الشركات والقطاعات.
اتفق وائل النحاس الخبير المالي مع "سعيد" فى أنه لابد على المستثمر أن يدرك أن الخسارة شئ لابد منه في عالم البورصة، مضيفًا "على المستثمر المتابعة والتدقيق الجيد قبل الاقبال على هذه الخطوة وإلا لا يستطيع المستثمر تحمل مخاطرها".
ذكر الخبيرين أن ما يعرف بوثائق صناديق الاستثمار هو أفضل الخيارات التي تساعد المستثمر الصغير الذي لم يخوض التجربة من قبل على الخروج بأفضل النتائج، خاصة في حالة كان هذا المستثمر غير متفرغ تمامًا للعمل في البورصة ومتابعة أداء المؤشرات.
ماهى صناديق الاستثمار
صندوق الاستثمار فى الأصل عبارة عن شركة تأسست بهدف تجميع أموال من عدد كبير من المستثمرين وإدارتها وفقا لاستراتيجية يضعها مدير الاستثمار بالصندوق لتحقيق أرباح توزع على المستثمرين فى وثائق الصندوق، فمن الناحية النظرية يمكن استثمار هذه الأموال فى أشكال عدة مثل الأسهم أو السندات، أو أدوات سوق نقد، أو غيرها
ويدير صناديق الاستثمار - طبقاً للقانون المصرى - مدير استثمار مرخص له ويتميز بالخبرة والكفاءة ليتولى إدارة الاستثمار طبقاً للاهداف الاستراتيجية المنصوص عليها في نشرة اكتتاب الصندوق، وأن يدير الصندوق على النحو الذى يحقق أقصى استفادة حسب اتجاهات السوق.
كيفية التعامل مع وثائق صناديق الاستثمار
بداية يقوم البنك بعمل نشرة اكتتاب على سبيل المثال بنحو 100 مليون جنيه للصندوق يحتوي على عدة وثائق لكل وثيقة يصدرها الصندوق ثمن، وبذلك يذهب المستثمر للبنك ويقوم بشراء عدد من الوثائق وكلما ارتفع عدد المشترين ارتفع سعر الوثيقة وحينها يستطيع المستثمر الحصول على المكسب.
ويتحدد سعر السوق لأسهم هذه الصناديق على أساس العرض والطلب فى البورصة دون النظر إلى صافى قيمة أصول الصندوق.
تعمل فى مصر نحو 100 صندوق موزعة بين الأنواع السابقة، ويمكن للمستثمر الشراء فيها من خلال شراء وثيقة عبر إحدى الشركات التى تدير تلك الصناديق.
مميزات الاستثمار في الصناديق
تكمن ميزة صناديق الاستثمار في توفير عناء البحث والمتابعة على المستثمر حيث أن هذه المنظومة يعمل بها العديد من المسؤولين المحترفين، ونظريًا هذه الصناديق هي الأكثر أمنًا للمستثمر.
تتميز هذه الصناديق بالثبات النسبى فى هيكل رأس المال، وهذا يعنى أن عدد الوثائق المتداولة (الأسهم) لصناديق الاستثمار المغلقة ثابت ولا يتغير، ويمكن للمستثمر فى هذه الصناديق بيع وشراء ما فى حوزته من أسهم الصندوق كما هو الحال فى حالة شراء وبيع أسهم الشركات المساهمة من خلال البورصة عن طريق سمسار معتمد ومقابل عمولة.
تتمثل العوائد التى يحققها المستثمر فى وثائق الصناديق المغلقة فى توزيعات الأرباح خلال فترة الاحتفاظ، والأرباح الرأسمالية الناتجة عن التغير فى القيمة.