أوكرانيا تعدد خسائرها من "السيل التركي"
توقع مسؤول أوكراني أن يحرم مشروع نقل الغاز
الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا "السيل التركي" بعد تنفيذه أوكرانيا من
جزء من عائدات ترانزيت الغاز، ويترافق ذلك مع أزمة اقتصادية خانقة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن رئيس
مجلس شؤون صناعة الغاز الأوكراني ليونيد أونيغوفسكي، أن حجم ترانزيت الغاز الروسي عبر
أوكرانيا سيتراجع بنحو 13 مليار متر مكعب سنويا بعد تشغيل الأنبوب الأول من "السيل
التركي" العام القادم.
ودعا أونيغوفسكي السلطات الأوكرانية إلى
بذل المستحيل لعرقلة مد الأنبوب الثاني من "السيل التركي"، والمخصص للمستهلكين
الأوروبيين، بينما يستبعد الخبراء الروس أن يكون لدى كييف آليات لمواجهة هذا المشروع،
الذي يتضمن مد أنبوبين بسعة 15 مليار متر مكعب سنويا لكل منهما.
وفي الوقت الراهن تعتبر أوكرانيا بوابة
ترانزيت لجزء كبير من صادرات الغاز الروسية ومنها إلى تركيا، التي تستورد الغاز الروسي
عبر مسارين هما "البلقان"، الذي يمر عبر الأراضي الأوكرانية و"السيل
الأزرق".
وبعد تشغيل الأنبوب الأول من "السيل
التركي" ستحرم أوكرانيا من عائدات ترانزيت الغاز الروسي إلى تركيا، حيث جنت أوكرانيا
العام الماضي نحو 3 مليارات دولار من ترانزيت الغاز الروسي ككل، ومن ضمنها إلى تركيا.
ويتوقع أن تتكبد أوكرانيا ابتداء من عام
2020 خسائر جسيمة مع اكتمال مد أنبوبي "السيل التركي"، وبدء تشغيل مشروع
آخر يدعى "السيل الشمالي-2"، والذي يهدف لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا
عبر بحر البلطيق، والذي يتجاوز أوكرانيا أيضا.
ووفقا لتقديرات الخبراء فإن إنشاء مسارات
تلتف على أوكرانيا ستخفض عائدات أوكرانيا من ترانزيت الغاز الروسي من 3 مليارات دولار
سنويا إلى 375 – 750 مليون دولار سنويا.