على غرار صندوق تحيا مصر.. اتبرع للأهلي منقذ الخطيب الوحيد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


كبوة كبيرة أصابت عملاق الكرة المصرية، فبعدما كان على بعد خطوة وحيدة من الوصول لمنصات التتويج، وقف القدر حائلا بينه وبين الحلم المنشود، وكان لابد من إحداث ثورة تجديد تطيح بالكثير من المقصرين، وإصلاح القصور الذي تسبب في تلك الخسارة الفادحة.


فعقب خروج النادي الأهلي من البطولة الإفريقية على يد الترجي التونسي في نهائي دوري الأبطال، بعد تلقيه هزيمة ثقيلة، وودع على أثرها بكل مصر البطولة الأقرب لقلوي عشاقه وجماهيره، قرر محمود الخطيب ذبح كل من تسبب في تلك الهزيمة القاسية، والتفكير في تجديد دماء الفريق، وأبرم عدة اجتماعات مع جهاز الكرة لتصحيح المسار، وأشارت التقارير المقدمة لبيبو عن الفريق أنه في حاجة للإطاحة بالعديد من نجومه، الاستعانة بصفقات سوبر تنعش الفريق من جديد.


ولكن كل هذا يتطلب الكثير من الأموال، نظرا لأرتفاع أسعار اللاعبين خلال الفترة الأخيرة، وهلث أكثرهم وراء الأموال فضلا عن الانتماء،  وكما هو حال الكرة المصرية من قديم الأزل حيث يستغل رؤساء الأندية الصغيرة احتياجات القطبين للاعبين، فيضعوا شروطا قاسية للموافقة عن رحيل لاعبيهم، مستغلين موقف الأحمر أمام جماهيره.


وعقب قرارات الأهلي بالتصحيح، خرج رئيس سموحة ليعلن أنه لمدن يستغنى عن أي لاعب خلال الفترة المقبلة، ليكون ذلك الكارت الذي يضغط به على الأحمر في حالة طلب أي مقابل مادي لضم لاعبيه، وعقب تألق باهر المحمدي لاعب الدروايش والمنتخب الوطني في الأونة الأخيرة، انتشرت بعض الأخبار عن رفض مسؤلي الإسماعيلي بيع اللاعب لأي من القطبين، وكانت الصدمة الأكبر من تصريحات رئيس المقاولون العرب، الذي استغل تألق مهاجمه طاهر محمد طاهر، وربطه بموقف الأهلي المحرج، ليعلن هن خروج اللاعب بمبلغ لا يقل عن ١٠ملايين دولار، وبالرغم من تكتم الأحمر عن أسماء الصفقات إلا أن مسؤلو الأندية أثاروا جدلًا كبيرًا، لأخبار الخطيب بالمبالغ الطائلة التي سيتكبدها للحصول على خدمات لاعبيهم، مستشهدين بالمثل الشعبي الشهير "أطبخي يا جارية، كلف يا سيدي".


ومن المعروف عن بيبو في الوسط الرياضي  شحه الشديد في تكاليف الصفقات، فهو يحب دائمًا جلب الصفقات بأقل أموال ممكنة، وهو ما يستحيل حدوثه خلال الأونة الأخيرة، خاصة عقب تحديده لمبلغ ٢٠٠ مليون جنيه لرصد صفقات يناير، وهو الرقم الذي يبتعد بمراحل كثيرة عن ما طلبه رئيس المقاولون في صفقة سوبر طاهر، لذلك إليك عزيزي القارئ حلًا واحدًا ينقذ الخطيب من هذه الأزمة.


من المعروف عن جماهير الأهلي عشقها العارم والقوي لناديهم، فمن الممكن أن يضحوا بكل غالي ونفيس من أجل مشاهدة مباراة فريقهم، أو شراء تيشيرت الفريق، فماذا لو كان الأمر يتعلق  بالحصول على بطولة؟، ولم يحصل الأحمر على أية بطولات بدون لاعبين،  فالحالة الوحيدة التي يستطيع فيها الخطيب تحقيق مطالب الفريق هي الاستعانة بالجماهير العاشقة.


والاقتباس من مبادرة "صندوق تحيا مصر"، التي أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنقاذ البلاد مما كانت عليه من سوء الأحوال الأقتصادية، فماذا لو أطلق الخطيب مبادرة "أتبرع للأهلي"، لأنقاذ الفريق من الأوضاع الراهنة، بأن يتبرع  مشجعي الفريق الأحمر الذين تتخطى أعدادهم ال٧٠مليون أهلاوي  من جميع أنحاء جمهورية مصر المحروسة، بمبلغ بسيط لتوفير الأموال، وجلب الصفقات اللازمة لتحقيق البطولات التي اعتادت عليها الجماهير.

٤ جنيه بالتقريب من كل أهلاولي لضم سوبر طاهر

لو احتاج الأهلي ضم سوبر طاهر لاعب المقاولون خلال الميركاتو المقبل، لذا على كل مشجع أهلاوي أن يتبرع بأربعة جنيهات بالتقريب لضم اللاعب، حيث نقول أن هناك ٥٠مليون أهلاوي  قادر على دفع تبرعات للفريق، فصفقة طاهر وحدها تتطلب دفع أربعة جنيهات من ٥٠مليون لوفير مبلغ ١٠ملايين دولار وهو سعر الصفقة.


تدعيم جميع المراكز بعشرة جنيهات فقط

وإذا احتاج الأهلي تدعيم أكثر من مركز بجانب صفقة طاهر، فيجب أن يدفع كل فرد في الـ٥٠ مليون أهلاوي عشرة جنيهات لتوفير الأموال اللازمة لتدعيم كافة المراكز الناقصة في الفريق.

ومن المؤكد أن لا أحد من جماهير الأهلي يبخل ولو بكنوز الدنيا من أجل الوصول لمنصات التتويج، فالاقتداء بمبادرة تحيا مصر هو الحل الوحيد لإنقاذ الأهلي والخطيب.