مشكلة العالم القراءة الخاطئة لأصول الدين.. رسائل "السيسي" للأمة في حفل المولد النبوي
شهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في احتفال مصر بذكرى المولد النبوي، بمركز مؤتمرات الأزهر في مدينة نصر، العديد من الرسائل من بينها، دعونا نقتدي بالنبي الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق لنجعل مصر منارة للسلام، وأن رسالة الإسلام حرصت على غرس مبادئ التعايش السلمي، وأن مشكلة العالم القراءة الخاطئة لأصول الدين.
وكرم الرئيس خلال
الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف عددا من قيادات الأوقاف من الداخل والخارج ومن شباب
العلماء فضلا عن 2 آخرين من خارج مصر من العلماء ممن أثروا العالم الإسلامي بفكرهم
الوسطي والمعتدل تقديرًا لجهدهم وذلك بمنحهم شهادات التقدير.
رسالة
الإسلام حرصت على غرس مبادئ التعايش السلمي
قال الرئيس عبد الفتاح
السيسي: إن رسالة الإسلام التي تلقاها الرسول
الكريم أرست قواعد التعايش السلمي بين البشر، مشيرًا إلى أهمية قيمة التسامح، وأن العالم
لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب، موضحا أهمية قيمة
الحرية، لا سيما فيما يتعلق باعتناق الدين وأهمية إعمال العقل، واعتماد الفكر والتدبر
كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية، وأهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات،
للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف، اللذين يعاني منهما العديد من دول
وشعوب المنطقة، مؤكدًا أن رسالة الإسلام حرصت على غرس مبادئ التعايش السلمي وحق الناس
جميعا في الحياة الكريمة.
تصرفات
المتطرفين أساءت لسمعة الإسلام والمسلمين
وأوضح أن بناء الإنسان
وتنوير العقول وتكوين الشخصية على أسس سليمة، يعد المحور الأساسي في أية جهود للتقدم
وتنمية المجتمعات، وهو ما وضعته الدولة هدفًا إستراتيجيًا لها خلال الفترة الحالية،
وقال:" أدعو علمائنا وأئمتنا ومثقفينا إلى بذل المزيد من الجهد في دورهم التنويري،
دعونا نستدعي القيم الفاضلة التي حث عليها الإسلام ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
والتي تنادي بالعمل والبناء والإتقان، لنواجه بها أولئك الذين يدعون إلى التطرف والإرهاب".
وأضاف السيسي:
"رغم جهود هؤلاء العلماء والأئمة والمثقفين، ودورهم المحوري في هذه المعركة الفكرية
والحضارية، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من تلك الجهود لإعادة قراءة تراثنا الفكري، قراءة
واقعية مستنيرة، نقتبس من ذلك التراث الثري ما ينفعنا في زماننا ويتلاءم مع متطلبات
عصرنا وطبيعة مستجداته، ويسهم في إنارة الطريق لمستقبل مشرق بإذن الله تعالي لوطننا
وأمتنا والأجيال القادمة من أبنائنا".
مشكلة
العالم القراءة الخاطئة لأصول الدين
وأضاف: "الله
خلقنا شعوبا وقبائل لكي نتعارف، وما أحوجنا إلى ترجمة معاني هذه الرسالة السامية"،
متابعًا: "أدعو علماءنا وأئمتنا ومثقفينا إلى بذل المزيد لأداء دورهم التنويري"،
مشيرًا إلى أن "المشكلة التي تواجه العالم ليست في اتباع السنة أو عدم اتباعها
بل هي القراءة الخاطئة لأصول الدين".
دعونا
نقتدي بالنبي لنجعل مصر منارة للسلام
وتابع: "لقد
كان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وما يزال قدوة للناس جميعًا، فلقد كان على خلق
عظيم، فدعونا نقتدي بنبي الرحمة الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، لنجعل من وطننا الحبيب
مصر منارة للسلام والرقي، ولتستعيد مكانتها الطبيعية كمركز للحضارة والعلم والثقافة
للإنسانية جمعاء".