حكومة نتنياهو تنجو بتراجع "البيت اليهودي" عن تهديده بالانسحاب منها
نجت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الائتلافية من السقوط بعدما أعلن قطبا حزب البيت اليهودي تمسكهما بالبقاء فيها
بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان منها.
وأدلى اليوم قطبا حزب البيت اليهودي، الوزيران
نفتالي بينت وأييلت شاكيد، ببيان سياسي، تراجعا فيه عن تلويحهما بالاستقالة وانسحاب
حزبهما من الائتلاف الحكومي، على الرغم من توجيههما انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الذي
نصّب نفسه وزيرا للدفاع إلى جانب حمله لحقيبة الخارجية.
وأعلن رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت
أن كثيرا من قادة الرأي وأصدقائه في اليمين الإسرائيلي نصحوه بعدم الانسحاب من الحكومة،
على الرغم من الخلافات المحتدمة بينه وبين نتنياهو حول حقيبة وزارة الدفاع التي تولاها
الأخير بنفسه بعد استقالة ليبرمان، ليصبح نتنياهو وزيرا للدفاع والخارجية، إلى جانب
رئاسته للحكومة.
ولو أعلن حزب البيت اليهودي انسحابه من
حكومة نتنياهو لكانت انهارت حكما بفقدانها أكثريتها البسيطة وصار لزاما الذهاب إلى
انتخابات مبكرة.
ورأت الوزيرة شاكيد أن الحكومة الحالية لم تعد يمينية،
وأن الأمر الوحيد الذي يبرر استمرارها حتى نوفمبر العام المقبل هو إحداث الوزير نفتالي
بينت نقلة نوعية في الأمن تستعيد هيبة الردع الإسرائيلية التي ضاعت، على حد تعبيرها،
تحت ظل الوزير المستقيل أفيغدور ليبرمان.
ودافع رئيس الوزراء نتنياهو عن حكومته بكل
الوسائل بما فيها تخويف مواطنيه من حساسية الوضع الأمني، وأكد معارضته الشديدة لإجراء
انتخابات مبكرة. ومع ذلك، احتفظ نتنياهو بحقيبة الدفاع ورفض الاستجابة لمطلب حزب البيت
اليهودي إسنادها إلى بينت.