مايسة شوقي تطالب بوضع ملف الطفولة على رأس أولويات الدولة

أخبار مصر

بوابة الفجر


شاركت أ.د مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة والسكان سابقًا، في المؤتمر العلمي السنوي لقسم الصحة العامة وطب المجتمع والبيئة والصناعات بكلية الطب جامعة قناة السويس، في أحد فنادق مدينة الاسماعيلية، تحت عنوان "الصحة العقلية والرفاة. نحو مجتمع الشمول والاستدامة"، تحت رعاية أ.د عاطف أبو النور رئيس جامعة قناة السويس، وأ.د أسامة عنتر عميد كلية الطب، وبرئاسة أ. د.أماني وحيد رئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع.

 

وتناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، وهي التغذية والصحة العقلية، والجوانب الاقتصادية للصحة العقلية والنفسية، والدراسات والمسوح الاستقصائية الوطنية للصحة العقلية، والصحة العقلية والمؤثرات في مراحل العمر المختلفة، الصحة النفسية في أماكن العمل والجوانب الوقائية، وبرامج الرعاية الصحية الأولية المقدمة للصحة العقلية والإدماج الاجتماعي للصحة العقلية، ودور التكنولوجيا في مجال الصحة وبالأخص الصحة العقلية والنفسية، ووسائل تعزيز الاستدامة في مجال الصحة النفسية والعقلية.

 

وعرض أكثر من 20 خبيرًا متخصصًا من جهات حكومية وغير حكومية ودولية، ورقات عمل خلال المؤتمر، بينهم منظمات اليونيسيف، وأطباء العالم، وبرنامج الغذاء العالمي.

 

وعرضت أ. د.مايسة شوقي، معلومات حول علاقة التغذية السليمة بدعم الأداء الوظيفي للعقل، ودور المغذيات الدقيقة والأوميجا ٣ "كأحد أهم الدهون الصحية غير المشبعة" في تعزيز الصحة الذهنية لدى المواطن المصري.

 

وأكدت أهمية النشاط الحركي وعدم التعرض للضغوط النفسية بصفة مستمرة، مع أهمية الحصول على القدر الكافي من النوم يوميا "٧-٨ ساعات"، والتكيف مع الضغوط أو التدريب على التعامل معها.

 

وقالت: إننا نمر بمرحلة دقيقة تهتم فيها القيادة الساسية ببناء المواطن المصري، ومن هنا يجب وضع ملف الطفولة المبكرة على رأس الأولويات، ولذا يجب التوسع في برامج تدريب الأسر على التربية الإيجابية، وإنهاء كافة أشكال العنف ضد الأطفال والعمل على إعداد جيل يتمتع بالثقة بالنفس والانتماء والقدرة على الابتكار.

 

وصدرت عدة توصيات عن المؤتمر، أهمها زيادة أعداد وكفاءة الفريق الطبي المقدم للصحة النفسية والعقلية في المؤسسات، والشركات، والمصانع، والوحدات الصحية الأولية، والمدارس، لتوفير التشخيص المبكر والعلاج السليم، إضافة إلى قيام لجنة تطوير المناهج بوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، بإدخال مواد تعليمية توعوية عن الصحة العقلية والنفسية في المناهج الدراسية.

 

كما تضمنت التوصيات، توجيه كليات الطب لإجراء دراسات تهدف لتقييم احتياجات المجتمع في مجال الصحة النفسية والعقلية، ودراسة النمط الحالي وعوامل الاختطار، ووضع خطط وسياسات جديدة للارتقاء بالصحة النفسية والعقلية، وكذلك وضع آليات لضمان الاستدامة مع التقييم المستمر لها، وكذلك تحديث منهج الصحة العقلية والنفسية الذي يدرس لطلبة مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، مع إضافة مقرر الصحة العقلية في الدراسات الاختيارية.

 

وأوصى المؤتمر بضرورة التعاون بين المجلس القومي للصحة النفسية، والمجلس الأعلى للصحة، ووزارة الصحة، ووسائل الإعلام، من أجل الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية، فمثلا يتم إدراج الكشف المبكر للعوامل المؤثرة على الصحة النفسية والعقلية، والأمراض النفسية والعقلية بالمجتمع، ضمن الحملة القومية للكشف عن الأمراض الغير سارية، والتوعية لكل الفئات من أجل إزالة الوصمة المرتبطة بمشاكل الصحة العقلية.