صحيفة فرنسية: عزمي بشارة "عراب" الفوضى و"بوق" قطر لزعزعة استقرار المنطقة
وصفت صحيفة لوموند الفرنسية، في تقرير لها، عزمي بشارة بـ"عراب الفوضى" في المنطقة وبوق قطر لنشر خطاب الكراهية والإرهاب.
لوموند وصفته أيضاً بأنه " النائب السابق بالكنسيت الإسرائيلي، والمستشار السري غير الرسمي لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والمشرف على الإمبراطورية الإعلامية وأكاديمية التغيير التابعة لقطر".
بداية الدور التخريبي لـ"بشارة" كانت مع ما يعرف بـ"أكاديمية التغيير"، التي كانت الذراع التخريبية لقطر والإخوان الإرهابية، لضرب وتمويل التطرف والإرهاب، عبر تشكيل فكر ووعي الشباب العربي على أسس الفوضى، انطلاقا من المقولة الوهمية في عالم السياسة: "إن بناء الدولة على أسس صحيحة يحتاج إلى الهدم تماما"، وهي تستند على ما يعرف بـ"استراتيجية حروب اللاعنف"، القائمة على هدم أركان ومرتكزات أي دولة.
هذه المقولة، كشفت الأحداث عن زيفها بعد محاولات تطبيقها في سوريا وليبيا، ومن قبلها العراق، والتي أسفرت عن تشريد الشعوب، وتخريب الأرض، وإراقة دماء الأبرياء.
وفي إطار محاولات تجميل الفكر التخريبي الفوضوي الممول من قطر والإخوان الإرهابية، تم تأسيس ما يعرف بـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، الذي يتولى بشارة إدارته، ويؤسس لنظريات الفوضى، عبر الالتفاف على النظريات والمناهج الأكاديمية، لإضفاء شرعية علمية وزخم معرفي على الأفكار الهدامة.
لوموند الفرنسية، كشفت دور بشارة في محاولات زعزعة استقرار أمن الدول العربية المناهضة لإيران، وقالت إن " أي قرار يتخذه أمير قطر، ما هو إلا توجيهات من عراب الفوضى، الذي يحاول زرع الفتنة بين دول الخليج، ويعرقل أي محاولة لتشكيل جبهة مناهضة للنظام الإيراني".
الصحيفة الفرنسية شبهت عزمي بشارة، بـ"جورج سوروس العرب"، الملياردير اليهودي الأمريكي من أصل مجري، "المتهم بالشعبوية وزعزعة استقرار الحكومات في أوروبا ومنطقة القوقاز، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية".
ويلقب رواد التواصل الاجتماعي من الشباب في العديد من البلدان العربية، عزمي بشارة وأتباعه، بـ"خلايا عزمي""، مضيفة أنه "مؤيد لدخول تنظيم الإخوان الإرهابي في اللعبة السياسية".
وتشير "لوموند" إلى أن عزمي بشارة يرى في قطر ملجأ لنشر أفكاره التخريبية، فهو يقيم بها لأكثر من عقد من الزمان، وخلال تلك الفترة يشرف على أسطول الصحف ومحطات التلفزيون ومواقع الإنترنت والمؤسسات البحثية القطرية، بما في ذلك المركز العربي للبحث ودراسات السياسات، الذي افتتح مؤخرا فرعاً في باريس، معتبرة أن "ذلك التوغل في قطر التي تؤويه يثير غضباً واسعاً".
وتابعت: "إن هذه الإمبراطورية الإعلامية- الأكاديمية التي يديرها بشارة بنيت بدعم سياسي ومالي من الأسرة الحاكمة في قطر، وبدعم شخصي من تميم بن حمد".
والمتتبع لسياسات الدوحة، يرى أنها تتطابق مع التوجهات الإيرانية الساعية إلى تفكيك الدول العربية، في مسعى منها لخلق بؤر نفوذ من ناحية، والسيطرة على مقدراتها الاقتصادية والسياسية من ناحية ثانية، لصالح مشروعها التوسعي القائم على الفتن والتمييز العنصري الإثني والمذهبي.
فخطاب الكراهية والإرهاب الذي تتبناه المنافذ الإعلامية للدوحة، يدعم سياسات طهران التي تغذي العنصرية واستخدام العنف بين الشعوب العربية، وهو ما يتطلب تمويلا للجماعات والعناصر الإرهابية، التي تنفذها قطر، عبر دعم تنظيمي القاعدة وداعش في سوريا والعراق والحوثيين في اليمن، والمليشيا المسلحة في ليبيا.