تعرف على مخطط قطر في زعزعة أمن أفريقيا وتفتيت الصومال
يواصل النظام القطري لاستخدام الصومال لإحياء مخطط نشر الفوضى بالمنطقة، وذلك عن طريق تجنيد القيادي بحركة الشباب الإرهابية أبو منصور مختار روبو.
وأصبح أبو منصور مختار روبو، نائب الرئيس السابق والمتحدث الرسمي السابق باسم حركة الشباب الصومالية المتشددة أول مرشح رسمي لانتخابات الرئاسة في بيدوا التي كان مقررا إجراؤها 17 نوفمبر، ولكن تم تأجيلها ليوم 28 بسبب أعمال عنف.
وفي 2012، خصصت الإدارة الأمريكية مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي إلى قتل روبو. ومع ذلك، اتخذت الخارجية الأمريكية في 2017، قرارا بإلغاء المكافأة بعد تأكيدهم أنه كان يتفاوض سرا مع الحكومة الصومالية.
ووفقا لتقارير إخبارية صومالية محلية، رصدها موقع قطريليكس، فإن اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية أكدت أن روبو هو المرشح الأول الذي أعلن خوضه السباق الرئاسي في جنوب غرب الصومال.
وفي أغسطس 2017، أعلن الجيش الصومالي رسميا أن روبو غادر حركة الشباب وانضم إلى صفوف المعارضة. وانتشرت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر روبو يصافح السفير البريطاني لدى الصومال ديفيد كونكار الذي ينظر إليه بعين التوجس أثناء حديثه مع الإرهابي.
ويحذر مراقبون من أن روبو ربما يكون يكون حيلة من الحكومة القطرية بعد أن نشرت جماعات صومالية منافسة وثيقة تؤكد الدور الذي لعبته الدوحة في وجهه الجديد، حيث ذكر مراقبون أن روبو يرتبط بعلاقات مع الدوحة لا سيما بعد أن ساعده الإعلام القطري في محاولته لتنظيف اسمه.
وفي 2009، ظهر روبو في برنامج تلفزيوني بقناة الجزيرة القطرية وقال آنذاك: "لا نرغب في الهجوم على أحد، بل نريد إصلاح وطننا. الإسلام ليس دين إكراه".
وبدأ تاريخ روبو مع التطرف في منتصف التسعينيات من القرن المنصرم عندما ذهب إلى أفغانستان حيث انضم آنذاك إلى معسكرات تدريب القاعدة قبل أن يعود إلى الصومال عام 2000. وخدم روبو بعد ذلك في منصب نائب رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية.
وقبل هجمات 11 سبتمبر، التقى روبو مع زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن في أفغانستان، ولم يغادر الدولة الآسيوية إلا بعد الهجمات الأمريكية على طالبان.
وكان أبو منصور مختار روبو نائبا لقائد "الشباب" أحمد أحمد عبدي غودني الذي تم اغتياله عام 2014 بعد غارة أمريكية موجهة مما جعل روبو قائدا للحركة الصومالية.