كيهان اللندنية: تفشي غسل الأموال على نطاق واسع في إيران
قالت صحيفة إيرانية معارضة إن اعترافات وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف بتفشي غسل الأموال في بلاده على نطاق واسع ليست أمرا مستغربا، بل هي حقيقة يؤكدها تصدر إيران اللوائح السوداء للنظام المالي عالميا.
ولفتت صحيفة "كيهان" اللندنية الصادرة منذ عام 1979 إلى أن نسب عمليات غسل الأموال في طهران وصلت إلى أرقام فلكية، وفقا لتقارير واردة مؤخرا عن المركزي الإيراني تلمح إلى فتح حسابات مصرفية زائفة تقدر بنحو 49 مليون حساب بنكي.
وتشير الأرقام الصادرة حديثا عن المركزي الإيراني إل أن حسابات بنكية لأكثر من مليون شخص داخل البلاد تفتقد لوجود أرقام التعريف البنكي، فيما تحوم شبهات حول قانونية نحو 55 مليون حساب بنكي في إيران، الأمر الذي خلق ظاهرة ليس لها مثيل في العالم، وفقا لكيهان.
وشددت الصحيفة اللندنية، في تقرير مطول لها، على أن أرقام المركزي الإيراني تكشف بوضوح عن مدى تفشي غسل الأموال وغياب الشفافية عن النظام المالي داخل طهران.
ولفت التقرير إلى رفض مصارف روسية وصينية التعامل مع البنوك الإيرانية مؤخرا، خشية التورط بعمليات غسل أموال، خاصة في ظل رفض داخلي للانضمام إلى اتفاقية مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب.
واعتبرت الصحيفة أن انقضاء مهلة مجموعة العمل المالي الدولية لإيران والخاصة بتحديث قوانينها في مطلع العام المقبل، لا سيما أنها مصنفة كدولة أولى في عمليات غسل الأموال، من شأنه طرد طهران خارج النظام المالي العالمي نهائيا.
وتطرقت "كيهان" إلى مخاوف الدول الأوروبية المتبقية ضمن الاتفاق النووي الإيراني "بريطانيا، فرنسا، ألمانيا" من دعم نظام طهران على تجاوز العقوبات الأمريكية التي دخلت ثاني حزمها حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بسبب تورط الاستخبارات والخلايا الإرهابية الإيرانية في تهديد أمن بعض دول القارة الأوروبية.