المؤسسات الصحفية القومية تنتفض ضد السطو عل علاماتها التجارية.. "مهرجان الإسماعيلية للمبدعات العرب" يشعل أزمة
ساعات قليلة، انتفضت فيها المؤسسات الصحفية القومية، ضد أحد المهرجانات المشبوهة، قام بالسطو على علاماتها التجارية، واستغلالها للدعاية له، دون الرجوه لحقوق ملكية تلك المؤسسات.
وأصدرت مؤسسات روز اليوسف ودار الهلال وأخبار اليوم، بيانات، أعلنت فيها ملاحقة القائمين
على هذا المهرجا، وحفظ حقوق ملكية مؤسسات هي الأعرق في الشرق الأوسط.
روزاليوسف: 'مهرجان الإسماعيلية للمبدعات'
قام بالسطو على علامتنا التجارية
وأصدرت مؤسسة روزاليوسف الصحفية، بيانًا قالت فيه إن استخدام
القائمين على تنظيم الحدث المشبوه المسمى بـ«مهرجان مونديال الإسماعيلية للإعلام والمبدعات
العرب»، قاموا بالسطو على العلامة التجارية للمؤسسة، وإقحامها ضمن من زعموا أنهم رعاة
للحدث.
وأضافت المؤسسة في بيان لها، أنها مؤسسة عريقة، ضاربة بجذورها
في عمق تاريخ الصحافة المصرية، وليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد بهذا الحدث المشبوه،
ولا تضع اسمها إلا في فاعليات ترقى لمستوى تاريخها.
وشدد البيان على أن أيًا من منظمي هذا الحدث لم يراجع مؤسسة
روزاليوسف قبل استخدام اسمها، ومن ثم فإنها ستلاحق منظمي الحدث المشبوه قضائيًا، للقصاص
منهم لقاء ما تم من سطوا وما لحق بها من أضرار معنوية.
دار الهلال عن 'مونديال الإسماعيلية للمبدعات':
مهرجان ساقط
كما أعلن مجلس إدارة مؤسسة
دار الهلال الصحفية، عن بدء اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يُسمي المونديال الدولي
للإعلام والمبدعات العرب بالإسماعيلية، مشيرة إلى أن ما صدر منه تجاه حقوق المؤسسة
وإصداراتها جريمة مكتملة الأركان تستحق الملاحقة القانونية.
وقالت المؤسسة في بيان
لها، إن استخدام مهرجان ساقط للأسماء التاريخية لإصدرات المؤسسة، سعيًا لإكساب المهرجان
الهابط أي مصداقية أو شرعية، هو جريمة نصب واحتيال، واجتراء على حقوق ملكية وفكرية
يكفلها القانون؛ حيث أكد البيان أن المؤسسة لا تعلم من قريب أو بعيد بالمهرجان، وأن
حقها محفوظ في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لرد العدوان على تاريخها وسمعة إصداراتها.
كانت مؤسستا أخبار اليوم
ورزاليوسف قد اتخذتا إجراءات مماثلة تجاه منظمي المهرجان، الذين وظفوا شعاريها واسميهما
وصفتيهما الإعتباريتين للترويج للمهرجان المشبوه.
'أخبار اليوم' تقاضي 'مهرجان الإسماعيلية للمبدعات':
حدث مشبوه وانحطاط
بينما أعلنت مؤسسة أخبار اليوم، رفضها المُطلق لتوظيف شعارها واسمها
وصفتها الاعتبارية في أي فاعلية، ومن بينها "مهرجان الإسماعيلية للمبدعات العرب"،
واصفة إياه بـ"المشبوه"، مؤكدة أنها تحتفظ في نفس الوقت بالحق في اتخاذ كافة
الإجراءات القانونية الرادعة، لمن أقدموا على استغلال اسمها العريق وفي حدث على هذا
القدر من الانحطاط.
وقالت المؤسسة في بيان
لها، إن من نظموا المهرجان، واستخدموا شعارها إلى جانب شعارات لمؤسسات صحفية مصرية
أخرى في خلفية دعايته، سيتم مقاضاتهم أيضًا، باعتبارهم مسؤولين عن ذلك.
وكانت نفت مصادر رسمية
بمحافظة الإسماعيلية، وجود أي صلة رسمية أو غير رسمية بين مؤسسات الدولة المصرية، وما
يُسمى بمهرجان الإسماعيلية للمبدعات العرب، الذي أثارت متابعة ما جرى خلاله حالة استياء
واسعة بين المواطنين.
وأشارت سابقًا إلى أن المعلومات
المُتاحة عن هذا المهرجان، تفيد بأن وراء تنظيمه أفراد ليس لهم أي مواقع ذات صلة في
كل الدولاب الوظيفي للحكومة، وأن رئيس هذا المهرجان استغل انتماءه للإسماعيلية ليتخذ
من اسمها عنوان له، ضمن نشاط خاص لا يخضع لرقابة من أي نوع.
وقد كشفت مراجعة الأخبار
لنشاط رئيس المهرجان تنظيمه عدد من المهرجانات حملت مسمى الإسماعيلية خلال السنوات
الماضية، وذلك لإيهام أهدافه من الصفوف المتأخرة في مجالات الإعلام والصحافة والفن،
بأن المهرجان الذي يكرمهم له كيان رسمي، مستعينًا في إقناعهم بتنظيم بعض من فعلياتها
في قاعات بمنشآت ثقافية حكومية، وباستضافته لمحافظ سابق في افتتاحها.