ماكرون يدعو ألمانيا إلى مواجهة القومية الجديدة في أوروبا
وطالب ماكرون بالتغلب على مشاكل التغير المناخي، والنزاعات التجارية ،وتحديات أخرى، وقال:" نتمنى لنا جميعاً نظاماً عالمياً عادلاً"، وشكر ألمانيا على السماح له بإلقاء خطبة في البرلمان في هذا اليوم، واصفاً ذلك بإشارة كبيرة على التصالح " فقواسمنا المشتركة أقوى من اختلافاتنا".
يذكر أن "يوم الشهداء" هو يوم رسمي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب في ألمانيا.
وتحتفل ألمانيا بهذه المناسبة منذ 1919 ويهدف الاحتفال في الأصل إلى إظهار التضامن مع ذوي الضحايا الألمان، الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى، وتحولت المناسبة إلى إحياء لذكرى كل ضحايا الحروب والاستبداد.
وأضاف ماكرون أن ألمانيا تغلبت على " شياطين القومية المتعطشة للدماء، وأنا فخور أن فرنسا لعبت دوراً في نهوض أوروبا مرة أخرى"، ولفت إلى أن بلاده عملت على إقامة مشروع أوروبي، ومد يد المصافحة، ونقل عن الشاعر الألماني الشهير غوته قوله:" وهكذا إلى الأمام عبر القبور".
وشدد ماكرون، في كلمته على ضرورة أن تكون أوروبا أكثر استقلالاً ليتسنى لها الصمود والمقاومة مستقبلاً.
وأضاف أن أوروبا، وما فيها من الترابط الألماني الفرنسي القوي، ملزمة بمنع انزلاق العالم للفوضى،
وأنها مطالبة بتولي المزيد من المسؤولية عن دفاعها وأمنها، لافتاً إلى أنها في حاجة إلى سيادة أوروبية أكبر.
وتلا ناشئون من نواد مختلفة من بينها شالكه، وهيرتا، وليفربول، وبروج، في وقت سابق خطابات وسير ذاتية عن لاعبي كرة سابقين في أنديتهم لقوا حتفهم عندما كانوا جنوداً في الحرب.
وقال أحد لاعبي نادي بروج متحدثاً عن قوة كرة القدم في الربط بين الشعوب إن " الدموع ليس لها لون"، وزار الرياضيون الناشئون في إطار برنامج " كرة القدم تتذكر" مقابر للجنود ليدركوا الفزع الذي تحدثه الحروب.