السعودية تحتفي بعُمان.. المملكة والسلطنة تاريخ من العلاقات الأخوية
تحتفل سلطنة عُمان، اليوم الأحد، باليوم الوطني الـ48 للسلطنة، والذي يتوج ما بذلته السلطنة من جهود خلال السنوات الماضية، فيما توجه قيادة المملكة و الشعب السعودي التهنئة إلى السلطنة، متمنين استمرار مسيرة النماء والتطور التي تشهدها.
ودائمًا ما يربط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، العديد من الروابط
التاريخية العميقة إضافة إلى روابط الأخوة والدين وحسن الجوار، كما يُشكلان جزءاً حيوياً
لا يتجزأ من المنظومة الخليجية العربية حيث تتمتع الدولتان بعلاقات سياسية جيدة ومتميزة.
وتنعكس العلاقات المتينة بين الرياض ومسقط، ووحدة المصير والجغرافيا والتاريخ،
في الفهم المشترك تجاه كثير من القضايا التي تهم المنطقة، وفي التنسيق وتبادل الرأي
ووجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الملحّة.
ويوجد عوامل مشتركة كثيرة بين البلدين تعزز التعاون الثنائي، ومنها أنهما عضوان
مهمان في مجلس دول التعاون الخليجي، ويوجد بينهما عمل اقتصادي مشترك في إطار المجلس
التعاون، حيث قطع البلدان شوطاً كبيراً في تعزيز المواطنة الخليجية.
وتعتزم قيادات المملكة وعمان، دفع العلاقات الأخوية بقوة نحو الأمام في المجالات
كافة، حيث يترجم ذلك في حرية انتقال السلع والأفراد في إطار اتفاقيات دول مجلس التعاون
الخليجي، وتوجد فرصة كبيرة للارتقاء بهذا النوع من التعاون والعمل المشترك.
ويحرص السعوديين، على مشاركة سلطنة عُمان احتفالاتها باليوم الوطني، إذ أن العلاقات
الثنائية ترتكز على أساس متين، وهي قديمة قدم التاريخ بفضل الرعاية المستمرة والاهتمام
من قيادتي البلدين، كما أن الشعبين يجمعهما وفاق تام، وتعد مناسبة اليوم الوطني العماني
فرصة لتجديد أواصر الحب والإخاء التي تجمع الشعبين.
هذا التفاعل الإيجابي بين شعبي المملكة وعمان على المستوى الثقافي والإعلامي
والاجتماعي يزيد من التلاحم ويقوي الأواصر بين الشعوب الخليجية، كما أن العلاقات الطيبة
التي تجمع بين البلدين تصب في صالح الشعبين الشقيقين وتقوية مجلس التعاون الخليجي والاستقرار
في المنطقة.
وهناك مصالح مشتركة عديدة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة
السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فيما يحرص البلدين على تعميق العلاقات
بينهما من خلال زيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين أو من خلال الترفيه والسياحة.
وفي إطار التعاون الثنائي بين البلدين، فإن المملكة وعمان تقتربان من تشغيل
الطريق البري الرابط بينهما لتنمية الحركة وزيادة الروابط التجارية الاجتماعية.
المصدر: صحيفة صدى