ننشر رسالة البابا تواضروس لأقباط العالم

أخبار مصر

ننشر رسالة البابا
ننشر رسالة البابا تواضروس لأقباط العالم


بعث البابا تواضروس الثانى، رسالة لكل الأقباط فى مصر والخارج لتهنئتهم بعيد القيامة، شارحا خلالها معنى القيامة وما تحمله من معانٍ رمزية بالنسبة للإنسان.

وقال البابا فى رسالته: أهنئكم بعيد القيامة المجيد الذى هو عيد أعيادنا وفرح أفراحنا وبهجة حياتنا، والحقيقة أن عيد القيامة يأتى بعد صوم طويل صوم الخمسة والخمسين يوم، وينتهى الصوم بفترة أسبوع الآلام، الفترة الدسمة بالصلوات والأصوام والتضرعات، ثم يأتى يوم الجمعة العظيمة ، مضيفا أنه يقول فى هذا اليوم: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى ( غلاطية2:3) ثم يأتى يوم الأحد يوم النور يوم نور شمس البر وقيامة السيد المسيح من بين الأموات .

وأضافت رسالة البابا: أريد أن أكلمكم عن ثلاث مراحل أو ثلاثة مشاهد من القيامة، المشهد الأول: مشهد الخروج من القبر فبالطبع كل مشهد من مشاهد القيامة له حقيقته التاريخية ولكن له أيضا المعانى الرمزية الروحية والتأملية فيه، فالسيد المسيح قام بقوة لاهوته وخرج من القبر ولم يكن للموت سلطان عليه، وقيامة السيد المسيح وهبها للجميع وفى هذه القيامة نسميه البكر، وكلمة الخروج من القبر بالمعنى الرمزى هى الخروج من قبر الشهوات والخطية .

وتابع البابا: المشهد الثانى: بعد الخروج من القبر ارتفاع نحو السماء ، لذلك ظهر السيد المسيح ظهورات عديدة يوم القيامة فى الصباح والمساء وأيضا عبر الأربعين يوما إلى احتفالنا بعيد الصعود المجسد، والارتفاع بمعنى ارتفاع الإنسان نحو السماء، قيامة السيد المسيح كانت ضد الجاذبية الأرضية، والأرض لم يكن لها تأثيرا عليه، والإنسان أيضا يسمو للسماء، وهذا معناه أن الإنسان ليس فقط أن يترك الخطيئة بل ينبغى أن يشتاق إلى فوق، إذن المشهد الأول اترك قبر الخطيئة والمشهد الثانى اشتاق للسمائيات وتذوق حلاوة السماء وتفاهات الأرض ترخص أمامى ويكون الإنسان عنده حياة روحية وإحساس روحى متدفق كل يوم ينظر إلى السماء .

والمشهد الثالث: ثم تفرح كل إنسان بهذه القيامة، إننا كنا نشعر بمشاعر معينة موجودة فى قلبنا فى حضور السيد المسيح ولكننا لم نعبر عليها لسنا قادرين أن نوصفها، فالمشهد الثالث يحكى أن الإنسان الذى تذوق القيامة وترك الخطية واشتاق للسماويات وانطلق لكى ما يفرح كل إنسان بهذه القيامة هذه مانطلق عليها عمل الخدمة وعمل الكرازه الفرح يسكن فى قلبه وهذا الفرح يدفعه لكى ماينقله كل إنسان .

وأردف البابا . إننى أريد أن أذكر لكم أن كلمه الموتى لاتعنى الذين فارقت الروح أجسادهم لكن لها معانٍ هامة فى حديثنا عن القيامة مثلا يوجد إنسان ميت فى الفكر، فكره ميت، ويوجد نوع آخر من الأموات – أموات فى الروح- هو عايش ومعروف ويذهب ويجيئ ولكنه ميت فى روحه، إنسان مثل زكا كان يظن أن سعادته فى المال فقط وهذه كانت كل حياته ولكن عندما تقابل مع السيد المسيح قام من الموت ومن قبر هذا المال الذى كان يقيده وقام وابتدأ يرى رؤية جديدة وأول شئ عمله أعطى نصف أمواله للمساكين .

استطرد البابا، نوع ثالث من الأموات ،أموات فى القلب، قلت لك فى الروح، فى الفكر ثم القلب، قلبه ميت لا يوجد فيه شعور ولا إحساس بخطاياه أقرب مثال هو مريم المجدلية كانت إنسانه خاطئة فى شوارع أورشليم واحتلها عدو الخير الشيطان ولكن عندما تقابلت مع السيد المسيح تحولت إلى إنسانة قديسة ومبشرة ونقلت أخبار القيامة.

وأنهى البابا رسالته قائلا: خلاصة الأمر أن عيد القيامة هو فرصة لكى يقوم الإنسان من أى شئ يقيده عيد القيامة فرصة للفرح، ولكننا نعلم أننا نحتفل بعيد القيامة لمدة خمسين يوما وهذه الخمسون يوما نعتبرها خمسون يوم أحد فهى فرح أفراحنا وبهجتنا وسرورنا ونعيش فى فكر القيامة فى كل يوم فى الصباح ونصلى صلاة باكر وفكر القيامة نعيشه فى كل أسبوع فى يوم الأحد هذا هو اليوم الذى صنعه الرب ( مز118:4)، وفى كل شهر قبطى فى يوم 29 تذكارا للقيامة، وفى كل فترة فى الخمسين المقدسة الرب معكم، أخريستوس أنيستى- المسيح قام- أليثوث أنيستى- بالحقيقة قام