خبير عسكري سوري: الإرهابيون يمنحون الجيش مبررا لإنهاء أزمة إدلب بسرعة

عربي ودولي

الجيش السوري - أرشيفية
الجيش السوري - أرشيفية


قال الخبير العسكري السوري، العميد مرعي حمدان، إن استمرار انتهاك التنظيمات الإرهابية لاتفاق مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب، وعلى أطراف حلب وحماة، يمنح الجيش مبررا لإنهاء هذه الأزمة عسكريا.

 

وأضاف حمدان، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، أن سقوط 18 شهيدا من جنود الجيش العربي السوري، جراء انتهاك التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف إطلاق النار، واتفاقية مناطق خفض التصعيد، وعدم قدرة الدول الضامنة لهذه الاتفاقات على السيطرة هناك، تعني أن لحظة الحسم الأخيرة تقترب وبسرعة.

 

وتابع "الجيش السوري، كما قلنا مرارا، يعمل على تحقيق ضبط النفس، ولكن من الواضح أن هناك حركة محمومة، الهدف منها جر الجميع إلى الحرب في إدلب، سواء كان الهدف من ذلك استغلال التحركات العسكرية للجيش السوري سياسيا، أو الهدف عسكري بإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف العسكريين السوريين خلال المرحلة الحالية".

 

وتوقع الخبير العسكري السوري أن تكون التحركات الروسية خلال الأسابيع القليلة الماضية، والمتبقية قبل نهاية العم الجاري، هدفها الحصول على دعم دولي أكبر لمناطق خفض التصعيد، ما سيكون البداية لوضع حد نهائي لهذه الانتهاكات التي أصبحت شبه يومية، موضحا أن السبيل الأفضل لذلك هو وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الدولية، أو بمعنى أصح، إحراج المحرضين، وإخراجهم من اللعبة.

 

ووجه الخبير العسكري السوري العميد مرعي حمدان، إصبع الاتهام المباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أنها صاحبة المصلحة والمستفيد الأول من انتهاك التنظيمات الإرهابية في إدلب وما حولها لاتفاق وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد، باعتبارها الداعم الأكبر لهذه التنظيمات الإرهابية، وتسعى لإفشال الانتصارات العسكرية والسياسية للجيش السوري والدولة السورية.

 

وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن المسلحين انتهكوا نظام وقف إطلاق النار على مدار يوم مضى، ما أدى لمقتل 18 جنديا سوريا في محافظة اللاذقية، وقال المركز في بيان لرئيسه، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أمس السبت، إنه "جراء القصف لمستوطنة سفسرة بمحافظة اللاذقية على مدار اليوم الماضي، قتل 18 جنديا سوريا و جرح واحد".

 

وقال البيان إن الجماعات المسلحة غير الشرعية مستمرة في خرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مع استمرارهم في قصف أطراف محافظتي حلب وحماة.

 

وتعاني سوريا منذ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" (المحظوران في روسيا)، واللذين تصنفهما الأمم المتحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية، حيث تسبب هذا الصراع في فرار الملايين من السوريين داخل وخارج البلاد.

 

وجدد المركز دعوته للجماعات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بإدلب إلى وقف الأعمال العدائية والتحرك نحو تسوية سلمية للوضع في المناطق التي يسيطرون عليها.