ترامب يعين المدافع عن الفحم مديراً لوكالة حماية البيئة
وكان ويلر قد تولى منصب مدير وكالة حماية البيئة بشكل مؤقت بعد استقالة مديرها السابق، سكوت برويت، من منصبه بعد اتهامه بارتكاب عدة مخالفات، واقترحت وكالة حماية البيئة في أغسطس الماضي بقيادة ويلر قانوناً من شأنه تسهيل إلغاء اللوائح المتعلقة بالانبعاثات من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وهو إجراء جديد من جانب ترامب لإبطال إرث سلفه، باراك أوباما، في الحرب ضد تغير المناخ.
ومن المرجح أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيين ويلر، على الرغم من الجدل الشديد المتوقع إثارته حول عمله السابق في شركة (Murray Energy)، إحدى أكبر شركات الفحم في الولايات المتحدة، وكذلك بعض شركات التعدين.
وتتعهد الأغلبية الجمهورية بتمهيد الطريق لفوزه بعدما صدق مجلس الشيوخ بالفعل على تعيين ويلر في أبريل الماضي، كـ"رقم اثنين" داخل وكالة حماية البيئة بفارق ضعيف إذا حصل على دعم 53 صوتاً مقابل رفض 45 صوتاً.
ومن جهة أخرى، انتقد السيناتور الديمقراطي شيلدون وايتهاوس، ويلر في بيان أصدره أمس، قائلاً إنه "خلال فترة رئاسته القصيرة لوكالة حماية البيئة أظهر أنه ينوي الاستمرار في عكس الإجراءات الحيوية لحماية البيئة"، مستشهداً على ذلك بخطط وكالة حماية البيئة لتعديل قانون من شأنه الحد من انبعاثات الزئبق والمكونات السامة الأخرى من محطات الطاقة الأمريكية.
وكما أدانت منظمة حماية البيئة (Environmental Working Group) خطة ترامب لتعيين ويلر كمدير دائم، واصفة إياه بـ"المدافع عن الوقود الأحفوري"، وقال رئيس المنظمة، كين كوك، في بيان له "هذه هي حكومة ترامب، حيث يمكن لرئيس سابق لمجموعة مدافعة عن الفحم أن يصبح مسؤولاً عن وكالة حماية البيئة".
