السيسي: مصر تولي التنوع البيولوجي اهتماما خاصا للحفاظ على حق الأجيال القادمة
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل كلمته خلال افتتاح مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي، بالوفود والمشاركين في المؤتمر، على أرض السلام مدينة شرم الشيخ.
وقال الرئيس "أرحب بكم في شرم الشيخ مدينة السلام، التي استضافت منذ أيام قليلة منتدى شباب العالم والذي حضره 5 آلاف شاب من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة العديد من القضايا منها البيئة، والآن يسعدنا استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي؛ لمناقشة قضية من أهم القضايا والتي توليها مصر اهتماما خاصا للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع بالثروات الطبيعية".
وأضاف: لقد أدرك الإنسان أهمية الموارد، ومثلت الحضارة المصرية نموذجا لذلك وأساسا للتقدم في العديد من المجالات، كما مثلت في النصوص الدينية القديمة احترام البيئة والطبيعة وهو ما يعكس حفاظ المصريين على نظم الطبيعة".
واستطرد أنه "من هنا وضع الدستور المصري أسس قوية للحفاظ على الموارد الطبيعية للحفاظ عل بحيراتها وأنهارها ومحمياتها الطبيعية والحفاظ على نهر اللنيل والموارد الطبيعية والثروة الحيوانية والنباتية والسمكية".
وأوضح أنه "على الرغم من أهمية الاتفاقية إلا أنها لم تنجح في جذب اهتمام المجتمع الدولي ويرجع ذلك لعدم إدراج التنوع في مختلف مجالات نشاط الإنساني".
وتابع: "لم تتمكن الاتفاقية لحشد الجهود الدولية منذومنذ توقيعها، لتحقيق أهدافها بالقدر المطلوب، وهو ما أدى إلى سعينا كمجتمع دولي، لإعلان استراتيجية عالمية للتاغم مع البيئة في 2010، للحفاظ على التنوع البيولوجة والاستخدام المستدام والتقاسك العادل لاستخدام الموارد الجينية، والمؤتمر ينعقد في وقت يواجه تدهورا متسارعا، مما يمثل ذلك تحدى كبير يواجه النظم البيئية المختلفة، ويعد التغيرا المناخي أبرز التحديات".
وأشار إلى أنه وفق الإحصائيات، فإن استهلاك البشرية سنويا يزيد أكثر من 30% عما تنتجة النظم الإيكولوجة من موارد، مؤكدًا أن البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة تتضمن بيانات مقلقة تعكس تراجعا ملحوظا في الموارد على رأسها الغابات فضلا عن اختفاء بعض الكائنات الحية.