البيت الأبيض يعيد اعتماد مراسل الـ"سي إن إن" مؤقتاً
أعلن البيت الأبيض اليوم الجمعة، أنه سيعيد "بشكلٍ مؤقت" بطاقة اعتماد مراسل شبكة "سي إن إن" الأمريكية جيم أكوستا.
وكان أكوستا منع من دخول البيت الأبيض للعمل إثر جدال حاد
بينه وبين الرئيس دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي قبل نحو 9 أيام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "القضاء
أعلن اليوم بشكل واضح أنه لا يوجد حق مطلق للدخول إلى البيت الأبيض طبقا للمادة الأولى"
من الدستور.
وأضافت: "رداً على المحكمة سنعيد بشكل موقت بطاقة اعتماد
المراسل. وسنضع أيضاً قواعد وآليات للتأكد من أن تجري المؤتمرات الصحافية بشكل منظم
ومتوازن".
ووصف ترمب المراسل أكوستا في 8 نوفمبر بأنه «عدو الشعب» و«شخص
وقح وفظيع» بعد أن رفض الأخير الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر بعد يوم
على الانتخابات النصفية.
وأعلنت شبكة «سي إن إن» يوم الثلاثاء الماضي، أنها تلاحق
البيت الأبيض قضائياً بعد سحبه تصريح أكوستا. وقالت إن «السحب الخاطئ لهذا التصريح
ينتهك حقوق (سي إن إن) وأكوستا بحرية الصحافة بموجب المادة الأولى من الدستور».
والعلاقة بين «سي إن إن» والرئيس الأميركي «خلافية»، حيث
يواصل ترمب انتقاد الشبكة معتبراً أنها تبث «أخباراً كاذبة».
وتحدث محامي الشبكة تيد بطرس قائلاً: «من الواضح جداً أن
قرار (سحب الترخيص من جيم أكوستا) اتخذ على أساس مضمون تغطيته» ويشكل مساساً بالتعديل
الأول للدستور حول حرية التعبير.
وأضاف أن ترمب «هاجم (سي إن إن) وأكوستا مراراً وتحداهما
(...) لا يمكن القبول بأن يطرد البيت الأبيض الناس لمجرد أن قيامهم بالتغطية لا يروق
له».
وفي 9 نوفمبر الحالي هاجم الرئيس الأميركي الشبكة مجدداً
خلال حديثه للصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل توجّهه إلى باريس، منتقداً سؤالاً
من مراسلة «سي إن إن» آبي فيليب حول التحقيق في التدخل الروسي، واصفاً السؤال بـ«الغبي».
وسألت فيليب الرئيس ما إذا كان يأمل أن يكون ماثيو وايتكر
القائم بأعمال المدعي العام الذي عُيِّن الأسبوع الماضي وعُرف عنه انتقاده لتحقيقات
المحامي روبرت مولر، «سيعزز» التحقيق في التدخل الروسي.
وأجابها ترمب: «يا له من سؤال غبي. يا له من سؤال غبي»، مضيفاً:
«لكنني أشاهدك كثيراً. أنتِ تسألي الكثير من الأسئلة الغبية». قبل أن يبتعد عنها.