كمال الشاذلي.. رجل العصور الثلاثة الذى رحل قبل ثورة يناير
عايش عصور الرؤساء من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ممرورًا بالرئيس محمد أنور السادات، إلى أن التصق بعصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى أن آخر ورقات عمره سقطت قبل أن يرى مبارك وهو يثور الشعب ضده في ثورة 25 يناير2011، فرحل السياسي المحنك كمال الشاذلي في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر قبل ثمان أعوام.
والبرلمانى الراحل
كمال الشاذلى ابن مركز الباجور بمحافظة المنوفية، من مواليد عام 1934، ولديه ثلاثة
ابناء محمد ومعتز ومنى.
تولى "الشاذلي"
عدة مناصب منها رئيس المجالس القومية المتخصصة وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي،
وعضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور في محافظة المنوفية، وقد انتخب نائبًا لأول مرة في
البرلمان بعام 1964 وكان حينها بعمر الثلاثين عامًا، وظل نائبًا حتى وفاته.
مع تحول اسم حزب
مصر إلى الحزب الوطني، أصبح الشاذلي أمينا لتنظيم الحزب 1978، وهي المرحلة التي تعرف
فيها الشاذلي بمبارك، ويحكي عن علاقته به في حديث بمجلة "المصور":
"علاقتي بسيادة الرئيس علاقة واضحة ليس بها مزايدة، فأنا باشتغل مع الرئيس مبارك
منذ أن كان نائبًا، وكانت علاقة أخوية"، ليظل في منصبه حتى (2005)، بعد الإطاحة
بالحرس القديم، الذي كان محسوبًا عليه، لصالح جمال مبارك وأحمد عز، الذي خلف الشاذلي
في المنصب.
وعند رحيله في مثل
هذا اليوم، تقدم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيعي الجنازة العسكرية لكمال الشاذلي
بعد صلاة الجنازة عليه في مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر.