البابا فرانسيس: تجد الحقيقة ملء تحقيقها في شخص "يسوع"
قال البابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن التّعليم
المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة تنهى عن تمويه الحقيقة في العلاقات مع الآخرين، لافتاً
إلى أنَّ العيش في تواصل غير حقيقيّ هو أمر خطير لأنّه يمنع العلاقات وبالتّالي يمنع
الحبّ، حيث يكون الكذب لا يكون الحب، لا بل لا يمكن للحب أن يكون، مضيفاً: "عندما
نتحدّث عن تواصل بين الأشخاص لا نعني الكلمات وحسب وإنّما التّصرّفات أيضًا والمواقف
وحتى السكوت والغياب، لأنَّ الشّخص يتكلّم بكلِّ ما هو عليه وبكلّ ما يفعله. نعيش جميعًا
في تواصل مع الآخرين وفي تأرجح مستمر بين الحقيقة والكذب".
وأكد، خلال اجتماعة الأسبوعي، اليوم الأربعاء، بساحة القديس
بطرس، على أّن الحقيقة تجد ملء تحقيقها في شخص يسوع، ففي طريقة عيشه وموته، ثمرة علاقته
مع الآب، وحياة أبناء الله، هو القائم من الموت، يعطيها لنا أيضًا إذ يرسل روح الحقّ
الذي يشهد مع أرواحنا بأنَّ الله هو أبانا.
ولفت بابا الفاتيكان إلى أن في كلِّ تصرُّف له يؤكِّد الإنسان،
والأشخاص على هذه الحقيقة أو ينفوها، ومن الأوضاع اليوميّة الصغيرة إلى الخيارات المُلزمة،
ولكنَّه على الدوام المنطق عينه: "المنطق الذي يعلِّمنا إياه الوالدين والأجداد
عندما يقولون لنا ألاّ نكذب".
وأضاف: "أن الحقيقة هي ظهور الله الرائع ولوجهه كأب،
إنّها محبّته التي لا تعرف الحدود، هذه الحقيقة تنسجم مع العقل البشريّ ولكنّها تتخطّاه
بشكل هائل لأنّها عطيّة نزلت إلى الأرض وتجسّدت بالمسيح المصلوب والقائم من الموت؛
وهي تصبح مرئيّة بفضل من ينتمي إليه ويُظهر مواقفه عينها".