"الفجر" في رحلة مع طالع النخل ليكشف أسرار جمال تمر الواحات

وسط دروب الصحراء الغربية
وتحديدًا بمحافظة الوادي الجديد، والتي تشتهر بأجود أنواع التمر بالشرق الأوسط لما
يمثله من دخل رئيسي لكافة مزارعي الواحات حتي إن موسم حصاد محصول التمر يعتبر هو
موسم الزواج لدي مواطني المحافظة لما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين بالوادي
الجديد ويطلق علي هذا الموسم اسم " الدميرة " وهي كلمة واحاتية تعني جمع
التمر من أشجار النخيل .



وتمتلك محافظة الوادي الجديد حوالي مليون و200 الف نخلة
تنتج سنويا حوالي 45 ألف طن من التمر الخام بمختلف الأنواع، ففي كل عام يبدأ
الفلاح الواحاتي بالقيام بتجميع النخيل وهو ما يعرف باسم "تظميط
النخيل"، وتأتي مهمة طالع النخيل والذى يتميز بشخصية وموهبة خاصة يستطيع
خلالها التسلق على النخيل لجمع محصول التمر .

ورصدت عدسة "الفجر" حياة طالع النخيل ومراحل تجميع التمر،
ليروى لنا محمد صالح احد أبناء محافظة الوادي الجديد وتحديدًا ابن من أبناء مدينة
الخارجة، وهو عاشق للنخيل ويعد من أهم طالعى النخيل في المحافظة والذى يمتلك أرض
زراعية بمساحة 3 أفدنة مزروعة كلها بالنخيل .



وقال، محمد صالح، وشهرته طالع النخيل، كنت أقوم بالذهاب
مع جدي إلى الأرض الخاصة بنا منذ كان عمري 6 سنوات وكنت عاشق للنخيل ولتسلقة، فمنذ
ذلك الوقت وأصبح النخيل هو كل حياتي .

وأضاف "تعتبر عملية جني وقطف الثمار الخطوة الأخيرة ذات
الإرتباط الكبير بجودة الثمار، ومن هنا كان يجب العناية بالثمار في هذه المرحلة،
وتختلف طرق جني وقطف لبتمر بناءًا على المرحلة التي ستقطف فيها، فالثمار المستهلكة
في مرحلة البسر يتم جنيها من خلال قطع العرجون التمر مرة واحدة من دون أن يتم
انتظار مرحلة الترطيب وذلك من بعد أن يتم وصول نسبة معينة ملائمة من الثمار إلى
النضج الملائم ".

وتابع، أنه فى حالة أن التمر، بدأ بالاصفرار أو الاحمرار حسب نوعه
ولونه يبدأ طالع النخيل مهمته في تظميط عراجين التمر الموجودة على النخيل وتترك
حتى تتنتهى تمامًا من مرحلة نضجها ثم يتم قطعها وجمعه وفصل التمر عن العرجون وتسمى
تلك المرحلة بمرحلة (تنفيض التمر) ووضعه داخل كراتين أو اطباق لفرزه وعزل التمر
الرطب أى نصف أصفر والنصف الاخر بنى، وعزل التمر البنى لوحدة، وايضًا التمر الأصفر
مكتمل النضج، وعزل الجاف وهو ما يعرف بأسم "الحفش " ليؤدى كل نوع من تلك
الأنواع غرضه فى التصنيع والتي يصنع منه العجوة والتمر بالشوكلاته وأشكال كثيرة
ومتعدد الاستخدامات والأنواع .