ترامب يريد تعديل فريقه بعد النكسة الانتخابية
وإزاء قلقه من تقدم تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر، أقال ترامب الأسبوع الماضي وزيره للعدل.
وبحسب العديد من وسائل الإعلام، فإن ترامب يبدو غاضباً من إدارتها لملف الهجرة الحساس.
وخلال احتفالات مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى في باريس، أثار ترامب انتقادات لإلغائه في اللحظة الأخيرة زيارة مقبرة أمريكية بسبب سوء الأحوال الجوية. ومع ذلك لزم الصمت، على غير عادته.
وبعد ثمانية أيام من انتخابات منتصف الولاية، تظهر مشاعر إحباط في معسكر الرئاسة.
وبعد تبدد ضباب العملية السياسية وتتابع النتائج ببطء، فالصورة التي تبرز بعد انتخابات 6 نوفمبر هي ترامب محبط خصوصاً وأنه جعل من هذا الموعد الانتخابي بحسب تعبيره "استفتاء" على شخصه.
والأرقام واضحة وتجعل من تغريدته التي تحدث فيها عن "نجاح كبير" للحزب الجمهوري، دون أي معنى.
وبعد موقعة انتخابية حامية كسبت الديمقراطية كرستين سينيما الإثنين في أريزونا مقعداً كان يتولاه جمهوري.
وفي فلوريدا التي بدت مفاجأة سارة للجمهوريين مساء الاقتراع، أمرت السلطات بإعادة فرز الأصوات لمنصب حاكم الولاية وسيناتور.
ويظهر تحليل هذه النتائج أن المعادلة الانتخابية لإعادة انتخاب ترامب في 2020 تتعقد حيث أن العديد من ولايات الوسط الغربي التي كانت ذات أهمية كبيرة في فوز ترامب المفاجئ عام 2016، يمكن أن تتحول إلى دعم الديمقراطيين.
وقبل أيام قليلة كان ترامب يشير إلى أن الاستطلاعات والتحاليل خاطئة وأن مفاجاة شبيهة بسنة 2016 ترتسم.
كما سيضطر ترامب إلى التخلي عن ترديد إحدى عباراته المفضلة في تجمعاته التي يسخر فيها من السياسيين التقليديين. وهي تلك العبارة التي يقول فيها إنه لم يقم إلا مرة واحدة في حياته بحملة انتخابية وفاز.
وبالتاكيد، فإن ترامب يعي معنى فقدان السيطرة على مجلس النواب الذي ينطوي على تهديدات كبيرة.