"صقر" يكشف الأرقام المتعلقة بتمكين المرأة فى مجال التعليم
أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص فى مجال البحوث والتطوير، وضرورة إطلاق مبادرات مشتركة للمساعدة فى حل مشاكل المجتمع وتطوير الصناعة وتمكين المرأة، وأن مبادرة لوريال فى هذا المجال رائدة ومقدرة وسعداء بالتعاون معهم، ونحرص على تطوير التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى وتسليط الضوء على المبادرات الناجحة مثل لوريال، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص الدولى والوطنى على تبنى نفس النهج وتخصيص جزء ولو يسير من أموال المسؤولية المجتمعية لدعم البحث العلمى.
وفى كلمته كشف رئيس الأكاديمية عن بعض الأرقام المتعلقة بتمكين المرأة فى مصر وخاصة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى حيث تمثل 53.8% من الطلاب المقيدين فى التعليم العالى و42% فى التعليم الفنى و54.98% من الباحثين فى المراكز البحثية و14.9% فى البرلمان المصرى، وبالرغم من كل هذه الأرقام الايجابية فإن نسبة الحاصلات منهن على جوائز الدولة لايتجاوز 15% والبراءات 13% ونسبة رواد الأعمال من المرأة لايتجاوز2% واستخدام الانترنت 38%، وهذا يضع مصر فى مرتبة متوسطة فى مؤشر عدم المساواة العالمى Global Inequality Index (GII) حيث تحتل مصر المرتبة 101، وهى ترتيب لا يتماشى مع قدرات وامكانيات وأعداد المرأة المصرية.
وأضاف صقر بأن نسبة رواد الأعمال من المرأة فى أفريقيا تصل الى 27%. وعن الأسباب قال رئيس الأكاديمية أنها العادات والتقاليد التى تحمل الفتاه بعد التخرج من الجامعة والزواج بمعظم مسؤوليات الأسرة وبالتالى فإنها تتفوق فى الجامعة وتتراجع فى الحياة العملية، ويعتبر هذا اهدار للموارد، وبسؤاله وماذا قدمت الأكاديمية للمرأة فى مجال البحث العلمى؟ أضاف أنشئنا ثمانى جوائز علمية للمرأة فقط فى مجالات الزراعة والغذاء والطاقة والمياه والصحة والدواء والبيئة، وفعلنا اللجنة القومية للمرأة، وحالياً تمثل أكثر من 70% من الحاصلات على منح علماء الجيل القادم بالأكاديمية، ويمثل الشباب والمرأة أكثر من 75% من قيادات الصف الثانى و50% من مساعدى رئيس الأكادمية سيدات، وأطلقنا الشهر الماضى بدعم من الاتحاد الأوروبى مبادرة WomenUp ، وهى مبادرة تهدف الى دعم المرأة فى مجال ريادة الأعمال التكنولوجية، وسيتم من خلال هذه المبادرة احتضان 10 مشروعات مبتكرة للمرأة وتوفير الدعم المادى والفنى والتدريب الى ان تصل هذه المشروعات إلي بر الأمان ويعد كل ذلك منح من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.