ماي: مفاوضات بريكست في مراحلها الأخيرة والاتّفاق "لن يكون بأي ثمن"
أكدت رئيسة الوزراء
البريطانية تيريزا ماي أن المفاوضين يواصلون العمل من دون توقف من أجل التوصل لاتفاق
مع الاتحاد الأوروبي حول بريكست، مشددة على أن الاتفاق "لن يكون بأي ثمن".
ونقل مكتب ماي
قولها خلال استقبالها مسؤولي القطاع المالي في لندن إن "مفاوضات خروجنا (من الاتّحاد
الأوروبي) أصبحت في مراحلها الأخيرة ... نحن نعمل بجهد كبير طوال الليل من أجل تحقيق
تقدم في المسائل التي لا تزال عالقة في اتفاق الخروج"، مؤكدة أن هذه المفاوضات
على قدر كبير من الصعوبة.
وأضافت:
"الطرفان يريدان التوصل لاتفاق لكن ما نتفاوض عليه صعب للغاية. أنا لا أنكر ذلك،
ولن أساوم على ما صوت من أجله الشعب في الاستفتاء ولن يحصل اتفاق بأي ثمن".
وشدّدت رئيسة الوزراء
البريطانية على أنّ "الغالبية الساحقة من الشعب البريطاني تريدنا أن نمضي قدما
في تنفيذ بريكست وأنا مصممة على أن أحقق لهم ذلك".
وقالت: "لا
تدور محادثات بريكست حول شخصي أو ثروتي الشخصية، إنها تتناول المصلحة الوطنية وهذا
يعني اتّخاذ ما نعتبره قرارات صحيحة وليس قرارات سهلة".
وأضاف: "بريكست
يجب أن يسمح لبريطانيا بعقد اتفاقات تجارية مستقلّة، وحماية الوظائف وأمن بريطانيا
ووحدة المملكة المتحدة المؤلفة من أربعة أقاليم هي إنكلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا
الشمالية".
وتبذل بريطانيا
جهودا كبيرة من أجل التوصل لاتفاق ينظم خروجها من الاتحاد الأوروبي على أمل أن يتمكن
قادته من المصادقة على هذا الاتفاق خلال قمة أوروبية في نوفمبر الجاري.
ولا تزال المفاوضات
عالقة عند كيفية إبقاء الحدود مفتوحة بين إيرلندا الشمالية، المقاطعة التابعة للمملكة
المتحدة، وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
ويحتج المشككون
في الوحدة الأوروبية من حزب المحافظين الذي تقوده ماي على طريقة إدارتها لملف بريكست،
ويعربون عن خشيتهم من أن تضطر بسبب ضيق الوقت إلى تقديم التنازلات في هذه المفاوضات.