بالصور ..مخترع بنى سويف يحول القمامة لـ " ورق " و" خشب"

أخبار مصر

بالصور ..مخترع بنى
بالصور ..مخترع بنى سويف يحول القمامة لـ " ورق " و" خشب"

ـ العالم الصغير :

ـ مناظر أكوام القمامة دفعتنى لإختراع ماكينة تساعدنا على الإستفادة منها

ـ أتمنى أن أرى إختراعى مشروع قومى .. وأخشى أن يُدفن فى أدراج المكاتب

ـ والدي ووالدتى وفرا لى الأمكانيات المادية والمعنوية هتى يري إختراعى النور


توجهت الفجر إلى مدينة بنى سويف وتقابلت مع أصغر مخترع مصرى والفائز بجائزة الدولة للمخترع الصغير فادى أشرف مختار بعد أن أجتاز منافسات وإختبارات عديدة بجهاز فريد من نوعه حول القمامة به أمام أعيننا الى ورق فاخر وخشب كونتر ورقائق المنيوم نقية بجانب الوقود والسماد ، وكانت مقابلة صحفية مختلفة ومن نوع خاص فشعور الطفولة والعلم عندما يمتزجا تتضارب الاسئلة والاستفسارات بصدر المحاور لمثل تلك الشخصية فالتجارب العلمية والخرائط وشهادات التفوق العلمى منها والخدمى بحجرته تجعل شخصية العالم تتجسد أمامك وبراءة الوجه ولمعان الاعين والحلوى بيده تستحضر معها الطفولة البريئة وفى النهاية دار الحوار كالآتى :

ـ ما هى المرحلة التعليمية التى تدرس بها الآن ؟

الصف الثانى بالتعليم الثانوى بمدرسة النيل الثانوية بنين بمحافظة بنى سويف .

ـ من الذى ينظم مسابقة المخترع الصغير ؟

تقوم وزارة التربية والتعليم بتنظيمها كل عام بإشراف الاتحادات الطلابية بمصر ولها ثلاثة مراحل الاولى للإبتدائى والثانية والثالثة للإعدادى والثانوى ويتم اختيار المتسابق على مستوى المحافظة اولا ثم يصعد كل فائز للتصفية مع بقية المتسابقين بالقاهرة .

ـ متى بدأت فكرة مشروعك ؟

منذ كان عمرى 12 سنه وأنا فى الصف الثانى الاعدادى وكنت اعمل على اختراعى هذا دون اضع فى مخيلتى اية مسابقات والذى شجعنى فى تلك المرحلة مدرس الرياضيات بعد أن شهد تفوقى فى مادته وعرض على وقتها الاشتراك فى العديد من المسابقات ورفضت لأننى احب العلم من اجل العلم وليس لأى هدف آخر وكان هدفى اعمل حاجة لمصر وليس لنفسى .

ـ وما هو الدافع لإختيار مشروع ماكينة إعادة تدوير القمامة وصناعة الورق والالمنيوم والسماد وكذلك استخراج الغاز فى نفس الوقت ؟

كان صدرى يضيق دائما بسبب القمامة التى أشاهدها ملقاه فى كل مكان وتحول كل ارض فضاء او حديقة الى مقلب للقمامة وكانت مشاكل مصر الكبرى مع شركات جمع القمامة فمن هنا جائت فكرة اختراع هذا الجهاز .

ـ وما هى الوسائل التى دعمتك للخروج بمثل هذا الاختراع فى مثل هذا السن الصغير ؟

بدأت بالاطلاع والبحث عن النت وسؤال المدرسين المتخصصين مع متابعة مركز التطوير وأبحاث الجامعات بجانب شراء والدى لكل الكتب التى احتاجها وأطلعت على جميع الاجهزة المخترعة فى العالم فى مثل هذا المجال للخروج بشىء جديد ومختلف ووجدت أن هناك بالفعل ثروة قومية مصرية لا يهتم بها احد ومتمثلة فى القمامة واعادة تدويرها فى مصر مقتصر على صناعة الورق الردىء والبلاستيك الضار بالبيئة .

ـ متى أنتهيت من إعداد مشروعك وخروج جهازك للنور؟

بعد عامان من البدىء بدأت اضع اللمسات النهائية على الجهاز ووضعت آلية عمله بالطاقة الشمسية وتكلفه جدوته وطرق عمله.

ـ أشرح لنا طبيعة الجهاز ومراحله وما هى مخرجاته من القمامة بعد اعادة تدويرها ؟

الجهاز عبارة عن وحدتان الاولى مقسمة الى نصفين جزء منه خاص بإعادة تدوير الورق ويمكن التحكم فى اخراجه بصيغتين الاولى ورق فاخر او خشب كونتر على اعلى مستوى وينافس الاخشاب المماثلة التى تستوردها مصر من الصين واوروبا

والجزء الثانى فى الوحدة الاولى خاص بالكنزات الالمنيوم حيث يقوم الجهاز بعض اضافة بعض العمليات الكميائية عليها باخراج الواح المنيوم بسمك 2 مليمتر أما الوحدة الثانية فى الجهاز فتوضع فيها فضلات الطعام والبلاستيك داخل خزانات مزودة بمزرعة بكتيريا وبعد اربعة ايام يحلل الطعام والبلاستيك ويخرج لنا غاز البيوجاز والبقية تحول الى اسمدة للفلاح والجهاز يعمل بقوة 1000 بار وأعلى جهاز فى مصر يعمل بطاقة 300 بار فقط .

ـ هل كنت تتوقع الفوز بلقب المخترع الصغير ؟

بالطبع لا ولكن من شجعنى استاذى مصطفى كفافى معلم الكمياء وكنت خائف من عمالقة طلاب المدارس الغير حكومية التى توفر الامكانيات لطلابها للبحث والاختراع وفوجئت بحصولى على المراكز الاولى فى كل مراحل التصفيات حتى حصلت على جائزة المخترع الصغير .

ـ هل تأثرت حياتك خاصة الدراسية والخاصة بانشغالك باختراعك ؟

لقد حصلت على المراكز الاولى فى كل مراحل تعليمى وحصلت على عدد كبير من شهادات التقدير ليس فقط على المستوى الدراسى ولكن ايضا على مستوى الخدمة المجتمعية التى حرصت على خدمة الحى الذى أقطن به بجانب المكان المحيط بمدرستى كما حصلت على شهادات تفوق فى مجال الحاسب الآلى كما اننى عضو اتحاد طلاب المدرسة بجانب عضويتى بالبرلمان الصغير ايضا .

ـ هل لأسرتك دور فى تفوقك العلمى ؟

عمل والدى ووالدتى على توفير المناخ الكامل لى ولشقيقتى مريم التى تصغرنى بعام واحد فكانا يقومان بشراء جميع مستلزماتى العلمية الخاصة بالتجارب وكذلك توفير سرعة عالية جدا للنت لسرعة تنزيل الابحاث والمشاركات العلمية .

ـ هل لك هوايات بجانب حبك للعلم ؟

بالطبع نعم احب الصيد البرى فبحكم عمل والدى كضابط علمنى القنص منذ صغرى ونذهب فى العطلة لرحلات برية واستطعت اصطياد الصقر الابيض وهو أمر نادر حدوثه فى العالم كله .

ـ بعد الانتهاء من هذا الاختراع هل ستقف طموحك عند هذا الحد ؟

بالطبع لا لدى مشاريع اخرى سأبدأ فيها على الفور بعد دراستها والاعداد لها جيدا لتكون مشاريع قومية وأطالب وزارة البيئة والبحث العلمى ان يتكاتفا مع رجال الاعمال لتخرج مشاريعنا للنور لتخدم مصر بدلا من تردم أسفل التراب .

وللوقوف على مستقبل مثل تلك الاختراعات تقابلنا ايضا مع أشرف عبد الفتاح الرائد العام لإتحاد طلاب مصر الذى أكد لنا بأن الاتحاد سيقوم بعمل معرض كبير مع بداية شهر مايو للاختراعات الفائزة وعددها 30 اختراع بواقع 10 لكل مرحلة تعليمية بإشراف وزير التربية والتعليم وسيدعى للمعرض وزارة الانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وكبرى الشركات والمصانع ورجال الاعمال والجهات الاخرى المنوطة بالاختراعات من اجل خروج تلك الاختراعات للنور وتجد طريقها لخدمة المجتمع المصرى كما سيقوم الاتحاد بتنظيم رحلات دولية للعلماء الصغار لعرض اعمالهم بالخارج وليكتسبوا الخبرات ويبدءوا من حيث انتهى الآخرين .