القصة الكاملة لانتشار وباء الكوليرا بمخيمات النازحين في نيجيريا

أعلن المجلس النرويجي للاجئين أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في شمال شرق نيجيريا، وهي منطقة لا تزال تعاني من صراع جماعة "بوكو حرام"، مما أسفر عن مصرع 175 شخصًا وتضرر أكثر من 10 آلاف شخص.

وقال "جانيت تشيرونو" رئيس مشروع المجلس النرويجي للاجئين في مدينة "مايدوجوري" عاصمة ولاية بورنو - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الإثنين - إن المرض ينتشر بسرعة في مخيمات النازحين داخليا، مضيفا أن موسم الأمطار لم يؤدي إلا إلى تفاقم هذه الظروف وأن وباء الكوليرا - الذي يضرب ثلاث ولايات شمالية شرقية وهي "بورنو" و"أداماوا" و"يوبي" - خلف 175 قتيلا ورصد نحو 10 آلاف شخص مصاب بالمرض منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري.

من جانبها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن "مايدوجوري" هي مدينة كبيرة تقع في الشمال الشرقي للبلاد وتستضيف 243 الف لاجئ.

يذكر أن تفشي الكوليرا أدى في مايو الماضي لوفاة 12 شخصا وإصابة 134 آخرين على الأقل فى ولاية "أداماوا" بشمال شرق نيجيريا.

وفي سبتمبر الماضي، صرح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أبوجا "تم إحصاء 3126 حالة فى ولايتي يوبي وبورنو" مشددا على أن الوباء حصد "97 قتيلا" في الولايتين.

وتم إعلان انتشار الوباء قبلها في ولاية بورنو مركز أعمال العنف وحيث يعيش مئات آلاف الأشخاص في مخيمات للاجئين وانتقل بعدها الى ولاية يوبي المجاورة "حيث تم إحصاء 989 حالة  في سبتمبر".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الوباء أوقع أكثر من 500 قتيل في حوض بحيرة تشاد "نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر" وأن 27 الف شخص أصيبوا به  في الأسابيع الأخيرة.

وحذرت السلطات الصحية في نيجيريا، البلاد من مخاطر انتشار وباء الكوليرا.

ويراقب الأطباء في نيجيريا ظروف انتشار الوباء في 12 ولاية نيجيرية من مجموع 36 ولاية.

وتقول وزارة الصحة إن السبب الرئيسي في انتشار المرض هي الأمطار الموسمية، وندرة مياه الشرب الصالحة، وتدهور مستوى تسهيلات الصرف الصحي، موضحةً أن هناك "دلائل على وبائية المرض الذي يضع البلاد كلها في خطر".