بعد وضعهم على قوائم الإرهاب.. خبراء يكشفون مصير أحزاب الجماعة الإسلامية في مصر
وصفوه بالقرار الصائب، المنقذ من الأفكار التكفيرية والأعمال الإرهابية التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية بين الحين والآخر، ضد الدولة المصرية، إذ أكد الخبراء، أن قرار محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي بإدراج 164 منتميًا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، يسهل حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة المنتظر في شهر فبراير المقبل.
قوائم الإرهاب
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، قرارًا بإدراج 164 منتميًا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب.
ومن بين المدرجين على قوائم الإرهاب ضمن القائمة محمد شوقي الإسلامبولي، وطارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، وغيرهم، وذلك لمحاولة إحياء نشاط الجماعةالإسلامية الإرهابي، والتحريض ضد الدولة، والقيام بتسليح بعض شباب الصعيد، وإعداد عروض عسكرية بالوجه القبلي، وارتباط العديد من العناصر في الجماعاتالإسلامية بعناصر أجنبية.
ويتم إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات طبقا لقانون الكيانات الإرهابية.
قوائم الإرهاب تسهل حل الحزب
ويبدو أن هذا الحكم سيسهل مهمة حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة، خاصة وأن الدعوة القضائية مقامه، منذ ما يقرب من ثلاث أعوام، حيث حجزت دائرة شؤون الأحزاب بالمحكمةالإدارية العليا، الدعوى المقامة من لجنة شئون الأحزاب السياسية، بحل حزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وتحديد الجهة التي يؤول إليها، للحكم بجلسة 16 فبراير المقبل.
وكانت لجنة شئون الأحزاب أرسلت ملف حزب البناء والتنمية إلى المحكمة الإدارية العليا، وجاء قرار لجنة شئون الأحزاب السياسية بهذا الشأن في ضوء مخالفة الحزب للبنود ثانيا وثالثا ورابعاوخامسا وسادسا من المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 والمعدل بالمرسوم بقانون رقم 12 لسنة 2011.
القرار مستند سريع لحل الحزب
وفي هذا الصدد، أكد علي بكر الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن خطوة وضع محكمة جنايات القاهرة، المنتمين للجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب،جيدة وتؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، لتقليص نفوذ الجماعة الإرهابية ووقف تحريضهم على العنف وأعمالهم التخريبية.
وأوضح "بكر"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن القرار يوقف نزيف الأعمال الإرهابية ويوقف نمو الأفكار التحريضية والتكفيرية ضد المصريين في كافة الطوائف، لافتًا إلى أن وضعالشخصيات الإرهابية على قوائم الإرهاب، سيصبح مستند قانوني وسريع لحل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية.
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أننا جميعًا على علم ودراية بالجرائم التي ارتكبها المتخفين وراء ذلك الحزب، من استباحة دماء المصريين وارتكاب الأعمال الإرهابية والتحريضعلى العنف والشغب.
ترجيحات بحل "البناء والتنمية"
أما هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أشاد بقرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج 164 منتميًا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، إذ يؤكد فشل وهزيمة الإخوان في الدولالعربية، وتشتيت شملهم.
وأضاف "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه ما جرى يرجح الحكم القضائي بحل حزب البناء والتنمية، لأن الإدارية العليا ستأخذ في اعتبارها الحيثيات التي وردت في قرار إدراجها علىقوائم الإرهاب، مشيرًا إلى جرائم جماعة الإخوان الإرهابية التي تتخفى وراء ستار الحزب.
ثبوت الوثائق والأدلة
فيما أكد ربيع شلبي القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية على علم ودراية بتشتت شملهم منذ أن عزلهم الشعب المصري وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ولكنها تصارعمن أجل البقاء، وإطالة أمد قضية حل حزب البناء والتنمية.
ولفت "شلبي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، إلى أن قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج 164 منتميًا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، يسهل مهمة حل الحزب بقرار من المحكمة، نظرًالثبوت كافة الوثائق والأدلة المقدمة إلى هيئة المحكمة الناظرة في قضية حلّ الحزب.