بوغدانوف يبحث مع الممثل الخاص للأمم المتحدة الوضع في ليبيا
بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق
الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، مع المبعوث الخاص للأمين العام
للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسّان سلامة، الوضع في البلاد قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها
في ديسمبر 2018.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين
12 نوفمبر الجاري، في بيان: "خلال المحادثات، التي عقدت أمس الأحد في باليرمو،
عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول ليبيا، تمت مناقشة الجوانب الموضوعية للوضع الحالي
في ليبيا بالتفصيل، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في إقامة عملية سياسية مستدامة تهدف
إلى تحقيق توافق وطني من خلال إجراءات انتخابية مناسبة للهيئات الحكومية المختصة".
وتستضيف مدينة باليرمو الإيطالية، اليوم
الاثنين، مؤتمرا من أجل ليبيا، الذي تنظمه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع بعثة الأمم
المتحدة في ليبيا، في مسعى لدفع جهود تحقيق الاستقرار هناك، وسط حضور الأطراف الليبية
وأنباء عن غياب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر.
ويعتبر المؤتمر، الذي سيستمر لمدة يومين،
محطة جديدة في سلسلة اللقاءات الدولية التي تسعى لإيجاد حل سياسي للانقسام الليبي،
والذي عقد آخرها في باريس في مايو الماضي، وأعلنت حينها الأطراف الرئيسية في النزاع
الليبي التزامها بالعمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في العاشر من ديسمبر وقبول
نتائجها.
وفي كل الأحوال أصبح الالتزام بهذا الموعد
غير ممكن، وهو ما ردده مبعوث الأمين العام الخاص إلى ليبيا غسّان سلامة، أكثر من مرّة،
كان آخرها في إحاطته أمام مجلس الأمن الجمعة الماضية. وتضمنت إحاطة سلامة الإعلان عن
انعقاد الملتقى الوطني الليبي في الأسابيع الأولى من 2019، والتحضير لإتمام العملية
الانتخابية في الربيع.
وبحسب المنظمين، يهدف مؤتمر باليرمو إلى
إعطاء مسار مضمون لعملية الاستقرار، وذلك من خلال تعزيز الدعم المحدد والأساسي في مجال
الأمن والاقتصاد.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن دول غربية
بينها فرنسا والولايات المتحدة، وسيحضره ممثلون عن دول عربية، كما تشارك فيه المفوضة
العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.
ومن أهم الشخصيات الليبية التي ستشارك في
المؤتمر، رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، على
رأس وفد يضم 8 نواب، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، خالد المشري.
كما دعت الحكومة الإيطالية شخصيات بارزة
بالإضافة إلى عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام
2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من
الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق
الوطني المعترف بها دوليا.
وتأمل قوى غربية والأمم المتحدة في البداية
بإجراء انتخابات وطنية في الـ 10 من ديسمبر المقبل، لكن العنف والجمود بين الحكومتين
المتنافستين في البلاد جعل هذا الهدف أمرا غير واقعي.