مصادر: عناصر الاستخبارات الإسرائيلية قتلوا في غزة بنيران صديقة
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن طائرات الاحتلال قصفت السيارة التي استخدمتها القوة الإسرائيلية الخاصة التي توغلت مساء أمس شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة لإخفاء أثر العملية الفاشلة.
وقالت مصتدر محلية إن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة على كل المنطقة التي تواجدت بها القوة الإسرائيلية منذ كشفها والاصطدام بها في بلدة عبسان، وحتى السياج الفاصل شرقي البلدة بعمق 3 كيلومترات، وقصفت كل شيء متحرك.
وأضافت المصادر، أنه عثر على لوحات الكترونية وكراسي متحركة استخدمها جنود القوة الخاصة للتمويه.
كما كشفت المصادر، أن سيارة من نوع "فولكس فاجن" توقفت مساء امس أمام منزل القائد في "كتائب القسام" نور بركة بمنطقة "بني سهيلا" شرقي خان يونس لعدة دقائق، الأمر الذي أثار الشبهات حولها، ودفع بالقيادي بركة لملاحقتها برفقة عدد من المقاومين الذين تواجدوا في المكان.
وأوضحت المصادر أن المقاومين تمكنوا من عرقلة طريق السيارة وإيقافها بالقرب من روضة السندباد في بلدة عبسان الكبيرة، ومن ثم طلب المقاومون من ركابها إبراز هوياتهم الشخصية، وهو ما حدث بالفعل، قبل أن يفتح عناصر القوات الخاصة في المقاعد الخلفية النار باتجاه المقاومين، حيث كانوا يتخفون بلباس نساء.
وقالت إن الشهيد نور بركة استشهد على الفور، وتمكن بعض المصابين من عناصر المقاومة الذين كانوا برفقة بركة من إجراء اتصالات مع وحدات المقاومة المختلفة، والتي لاحقت بدورها السيارة التي تقل عناصر القوات الخاصة.
وأكدت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف كل من لاحق السيارة واتبعت سياسة الأرض المحروقة، مشيرة إلى أن السيارة اصطدمت في جدار أسمنتي، قبل أن تتجه باتجاه السلك الفاصل ومن ثم قامت طائرات الاحتلال بقصف السيارة بعد إخلائها.
وأوضحت انه تم قصف محولات الكهرباء لقطع التيار الكهربائي عن المنطقة، واستمرت عملية القصف لأكثر من ساعة.
وأشارت إلى انه تم التغطية بحزام ناري كبير، وانه عثر على أغطية وفرشات وكرسي محترك وأغراض لمعاقين وكذلك لوحات طاقة شمسية ومواد غدائية ومشروب القهوة.