مسؤولون فلسطينيون: عباس رفض تقديم قطر مساعدات مالية لحماس
كشف مسؤولون فلسطينيون
أن الرئيس محمود عباس أبلغ المسؤولين في قطر برفضه تقديم مساعدات مالية لـ حركة حماس
في غزة لأن ذلك يعزز انفصال القطاع ويبعد فرص المصالحة.
يأتي ذلك في وقت
ضخت فيه قطر أموالاً في القطاع في ظل فترة من الهدوء بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
التي تقود مسيرات العودة وكسر الحصار، وفي مقدّمها حماس.
وعبر المسؤولون
في السلطة الفلسطينية عن قلقهم من نتائج الدعم المالي الذي تقدّمه دولة قطر إلى حركة
حماس، معتبرين ذلك تعزيزاً لفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي المحتلة.
وكشف المسؤولون
في تصريحات صحفية أن عباس أبلغ المسؤولين في قطر أثناء زياراته إلى الدوحة وزياراتهم
إلى رام الله، برفض السلطة ومنظمة التحرير أي دعم مالي قطري لقطاع غزة خشية من النتائج
السياسية المترتبة على ذلك، وفي مقدمها انفصال القطاع عن بقية الأراضي الفلسطينية وتمرير
صفقة القرن.
كما أوضح المسؤولون
إن قطر عرضت على السلطة الفلسطينية أن يتم تحويل الأموال والوقود إلى قطاع غزة من خلالها،
لكن السلطة رفضت ذلك بسبب قلقها من النتائج السياسية المترتبة على تعزيز حكم حماس في
غزة.
وفي هذا الصدد،
رأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن تقديم الدعم
المالي لـ حماس في غزة يهدف إلى تعزيز قدرات حماس وتشجيعها على الانتقال من مربع الانقسام
إلى الانفصال وتعطيل الجهود المصرية.
وكانت قطر ضخّت
الجمعة، أموالاً لدفع رواتب موظفي حكومة حماس. وتأتي هذه الأموال ضمن منحة قطرية تُقدر
بنحو 150 مليون دولار، خُصص 60 مليوناً منها لتمويل ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة
الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، فيما تم تخصيص مبلغ 90 مليوناً يدفع على ستة
أشهر بمعدل 15 مليوناً شهرياً تتوزّع على ثلاث دفعات.